بعد الإعلان عن تسجيل أكثر من 60 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بالجزائر ، يسعى سكان ولاية غليزان إلى التأقلم مع الوضع الراهن حيث أن العديد من المواطنين بولاية غليزان يتعاملون مع هذا الأمر بالكثير من الحذر و حيث لوحظ قلة تواجدهم بالمقاهي والأسواق والمطاعم ، و الفضاءات العامة بفضل تحذيرات الجهات الرسمية و المختصة عن مدى خطورة تلك الأماكن المزدحمة لنقل العدوى في حال إن كان أحدهم أو بعضهم حاملا للفيروس مع تجنب الازدحام و المصافحة لتفادي انتشاره . و على صعيد التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة لمكافحة فيروس كورونا المستجد من طرف المصالح المعنية فقد شملت بث حصص و برامج للتوعية بطرق الوقاية من الفيروس عبر إذاعة غليزان المحلية و إطلاق عمليات تنظيف بعدة مؤسسات عمومية وفضاءات تجارية وساحات ، كما تم تهيئة منشآت صحية لاستقبال المرضى في حال وجود اشتباه للمرض وتشكيل لجان يقظة بكافة البلديات لمتابعة آليات تنفيذ الاحتياطات اللازمة و الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا . الحجر الصحي بمستشفى غليزان و عمي موسى لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في الانتشار في العديد من دول العالم على غرار عدد من ولايات الوطن اتخذت تدابير و إجراءات العزل الصحي حيث تم تهيئة جناح طبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بعاصمة الولاية غليزان للحجر الصحي و استقبال الحالات المشتبه فيها لضمان سلامة المرضى و تجنب الاحتكاك بالآخرين أو نقل العدوى و توفير جناح آخر للعلاج بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن علة الحاج بعمي موسى في حال التأكد من الإصابة بالفيروس .و أكدت مصادر استشفائية أنه لا توجد إصابات بفيروس كورونا المستجد بالولاية و حسب مديرية الصحة سجلت حالة واحدة مشتبه فيها و أكدت التحاليل أنها سلبية. البلديات تتخذ التدابير الاحترازية و الوقائية بدأت العديد من البلديات على غرار غليزان و وادي ارهيو و حمري و عمي موسى في تنفيذ عمليات التطهير و تعقيم الشوارع و المرافق و الإدارات العمومية و المنشآت الصحية و بعض الأسواق إضافة إلى مقراتها و مصالحها التقنية و أخرى لمجابهة فيروس كورونا في إطار التدابير اللازمة و تنفيذ الإجراءات الاحترازية و الوقائية التي تتخذها كافة الجماعات المحلية للحد من انتشار الفيروس . ضرورة إزالة الأسواق الفوضوية و الغريب في الأمر وجود الكثير من الأطفال و المواطنين في الشوارع و جلوس العديد منهم في المقاهي فضلا عن تصرفات و سلوك بعض المواطنين و عدم أخذهم الحيطة و الحذر و التقيد بالإجراءات الصادرة عن الجهات المختصة و الالتزام بتنفيذها بجدية تجنبا لانتشار فيروس كورونا رغم التحذيرات من هذه المخاطر و التنبيه من التخفيف من الازدحام و الابتعاد عن أماكن التجمعات العامة حفاظا على سلامتهم و خصوصا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أو الذين يعانون من أمراض مزمنة و الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا و هو الأمر الذي لم يراعه عدد كبير من المواطنين بغليزان ، حيث شهدت عدة أسواق و محلات تجارية و الساحات العامة منها شوارع فاتح عبد القادر ، زغلول و نهج فرطاسة و كذا أسواق فوضوية مثل سوق القرابة للخضر و الفواكه إلى غاية أول أمس حركة عادية للمواطنين ، كما أن خطر فيروس كورونا لم يقلص من الزبائن الذين يقبلون على هذه الأسواق و اللجوء إلى تخزين المواد الغذائية و التهافت على المنتجات و السلع بشكل يومي دون تجنب الاكتظاظ . تسابق على الكمامات و المطهرات و رغم تسابق المواطنين على شراء الكمامات الطبية الواقية و مواد التعقيم و كذا مواد التنظيف و المطهرات منذ انتشار هذا الوباء و تصاعد عدد حالات الإصابة به داخل البلاد و خارجها ، إلا أن غالبية المواطنين لا يضعون هذه الكمامات الضرورية لاسيما في أماكن الازدحام فضلا عن قيام البعض الآخر بالاستهتار و اللامبالاة في اتخاذ التدابير و الإجراءات المعلن عنها كتجنب تواجدهم في الأماكن المزدحمة بالرغم من خطورة تسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد و وفيات ببلادنا ماعدا البعض من المواطنين ممن يتخذون الإجراءات الوقائية الضرورية والذين أبدوا تخوفهم من مخاطر تفشي هذا الوباء العالمي مطالبين بتكثيف حملات التوعية و التحسيس لكي تطال المواطنين الذين لا يتبعون هذه الخطوات و يلتزمون بإجراءات الوقاية حفاظا على السلامة العامة «أصدقاء الإبداع» يوزعون مطويات و كمامات على المواطنين بادر أصدقاء الإبداع بغليزان الاثنين الماضي بتنظيم حملة و ذلك للتوعية بمخاطر الفيروس و كيفية الوقاية منه لمنع انتقال العدوى بمشاركة أعضاء الجمعية البالغ عددهم 28 من إطارات و بيولوجيين و أساتذة و طلاب قاموا بتوزيع مطويات و 200 كمامة طبية و قفازات في أماكن متعددة على المواطنين و مستعملي الطريق و عمل المتطوعون الشباب على تقديم النصائح و الاحتياطات الواجب إتباعها لتجنب انتشاره بهدف رفع الوعي الصحي لدى الفئة المستهدفة لاتخاذ الإجراءات الوقائية تجاه مرض "كوفيد 19" كما أكدت رئيسة النادي الفكري لجمعية أصدقاء الإبداع سومية درامشي أستاذة و إعلامية أن المبادرة التحسيسية تهدف إلى نشر الوعي الصحي في أماكن عمومية و توجيه المواطنين و مستعملي الطريق بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية ، استحسانا كبيرا و ستواصل هذه المبادرات للمشاركة في الحد من انتشار هذا الوباء من خلال تعزيز الوعي و سبل الوقاية التي يجب إتباعها تجنبا للإصابة بكورونا . إمام مسجد عقبة بن نافع: «الوقاية كل العلاج» من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على النفس و قد دلت على ذلك الكثير من نصوص القرآن و السنة يقول الدكتور قصير بن عودة إمام مسجد عقبة بن نافع بغليزان ، حيث وبناء على هذا و في هذه الظروف التي تعيشها المجتمعات من انتشار فيروس كورونا الذي يحصد أرواح الناس و كما يتوجب علينا أن نتعامل مع هذا الوباء بما يوافق مقاصد الشريعة و نصح بأخذ الحيطة و الحذر و عدم التعرض الى التهلكة و المخاطر و هذا ما يسمى بالحجر الصحي يقول الدكتور قصير و الحجر إجراء دعا إليه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم قبل أكثر من 14 قرنا و يقول أيضا لا يغفل عنه بحال من الأحوال في مثل هذه الحوادث و النوازل الدعاء و التضرع الى الله سبحانه و تعالى أن يرفع عن البشرية جميعا هذا البلاد و عن المسلمين خصوصا . و رسالتي إلى وسائل الإعلام المسموعة و المكتوبة و غيرها يقول الإمام أن نحذر من تهويل و تخويف المسلمين بإثارة الذعر حول الفيروس عبر الفيسبوك أو كثرة المشاهدة كما لا يجوز استغلال المواطنين في مثل هذه الظروف كالترويج لبعض السلع و المنتجات على أنها دواء و كثرة انتشار الإشاعات الطبية أو المعلومات غير الدقيقة عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .