تعرف اسعار الكمامات والمعقم الكحولي لليدين، مع انتشار وباء كورونا ، ارتفاعا محسوسا، وهو ما أثار استياء واسع في أوساط المواطنين، الذين اعتبروا الأمر انتهاز للفرص في أوقات الحاجة. بعد تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بالجزائر، باتت الكمامات والمعقمات الكحولية تلقى رواجا وإقبالا كبيرا بين الأشخاص كوقاية من الإصابة بالفيروس الخطير، غير أن أسعار هذه الأخيرة زادت وبشكل كبير تزامنا وانتشار الفيروس، أين باتت الصيدليات تبيع هذه المنتجات بأسعار خيالية فاقت حدود المعقول، رافعة بذلك أسعارها إلى أضعاف، وهو ما أثار سخطا واسعا في أوساط المواطنين، والذين عبروا عن تذمرهم الشديد لما انتهجته بعض الأطراف برفعها لأسعار هذه المعدات غداة استعمالها الكبير والواسع من طرف المواطنين، وفي اوقات الحاجة والذروة. ومن جهته، فقد بلغت الكمامات أسعارا خيالية إذ وبعدما كانت لا تتجاوز 20 دج ارتفعت تدريجيا لتصل إلى ما بين 100 و200 دج، وصولا إلى 300 دج في بعض المناطق، لتسجل بذلك أرقاما قياسية في ظرف قياسي. ولم يقتصر الأمر على الكمامات فحسب، ليمتد إلى معقمات اليدين والتي كانت لا تتجاوز 120 دج، لتصبح بين ليلة وضحاها تفوق 200 دج وصولا إلى 250 دج، وهو ما أثار سخط المواطنين وتذمرهم، بحيث أعربوا عن سخطهم لما يحدث في سوق الكمامات والمعقمات الكحولية اللذان يعدان كمعدات وقائية لتجنب نقل وانتشار العدوى، حيث باتت تجارة مربحة لبعض الأطراف والتي استغلت الفرصة لبيع وترويج سلعا ربما كانت مكدسة ولم تكن محل اهتمام وإقبال المواطن قبل ظهور فيروس كورونا في الجزائر. وقد طالب المواطنون الجهات المختصة المتمثلة في وزارة الصحة النظر في أسعار المعقمات والكمامات وضرورة توفيرها بأسعار معقولة ليتسنى للجميع اقتنائها بأريحية ومتابعة المتجاوزين والانتهازيين، الذين يستغلون كل ثغرة لتمرير سلعهم بأسعار تستنزف الجيوب. تميم: أسعار الكمامات والمعقمات زادت بثلاثة أضعاف وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات وغيرها من المستلزمات الخاصة بالوقاية والتطهير، أوضح فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، في اتصال ل السياسي ، بأنه للأسف لاحظت المنظمة مع ظهور أول حالة للإصابة فيروس كورونا ارتفاع في أسعار الكمامات الطبية، إذ في أول ليلة تضاعف سعرها ثلاثة مرات، وأضاف محدثنا أنه بالعودة للصيادلة تم إخبارنا أن السعر تضاعف من عند تجار الجملة والمؤسسات نتيجة كثرة الطلب ونقص العرض الذي لا يغطي حاجة المواطنين في الحالات الطارئة، أيضا قام بعض التجار باستغلال هذه الفرصة وتسويق كمامات خاصة بالغبار على أساس أنها خاصة بالمرض، كل هذا يجعلنا نذكر التجار أن التجارة أخلاق قبل الربح واستغلال مثل هذه المحن لرفع الأسعار يعتبر استغلال بأبشع صوره، في فترة تتطلب منا التكافل والتعاون. نصائح وقائية لتفادي الإصابة ب كورونا ومن جهته، تقوم وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بالتحسيس حول فيروس كورونا ، وذلك عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، حيث أشارت إلى عدة تعليمات وإرشادات يستوجب تطبيقها خلال هذه الفترة لتفادي العدوى والإصابة بالفيروس، على غرار التوجه إلى الطبيب فورا في حال ارتفاع درجات حرارة الجسم والإصابة بحمى شديدة أو سعال شديد أو أعراض أخرى مشابهة للإصابة ب كورونا ، كما دعت وزارة الصحة أيضا إلى الالتزام بشروط النظافة بغسل اليدين دوريا بالماء والصابون وفركهما جيدا، إلى استعمال المعقمات والمطهرات الكحولية عدم الاقتراب من المصابين بعدوى الفيروس، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة. وأضافت وزارة الصحة، عبر نصائحها المقدمة، الالتزام بقواعد السعال والعطس باستعمال المرفق أو مناديل ورقية والتخلص منها بشكل آمن لتجنيب نقل العدوى للآخرين. ومن جهته، فإن النصائح المقدمة من طرف وزارة الصحة يتم إذاعتها عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، امتدادا إلى رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف.