بعد انتشار فيروس كورونا كوفيد - 19 في الجزائر مسجلا الى حد الآن 72 اصابة مؤكدة و6 وفيات، سارعت الكثير من الجمعيات المحلية والوطنية الى تكثيف حملات التوعية والتحسيس لفائدة المواطنين لتجنب الاستهتار بالوضع وأخذ الحيطة والحذر من تفشي هذا الوباء، من خلال حث الجميع بأهمية اتباع الارشادات والنصائح المتعلقة بكيفية الوقاية من الاصابة بالفيروس وتفادي نشره الى آخرين. اتخذت بعض الجمعيات وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتقرب من المواطنين ولكن عن بعد من خلال نشر فيديوهات تحسيسية حول سبل الوقاية من هذا الفيروس، وأهم الاجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لحماية الأخرين الأكثر عرضة لمضاعفات كوفيد -19 من كبار السن والاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل وأصحاب المناعة الضعيفة. واتجه بعض المنخرطين في مؤسسات المجتمع المدني الى شرح أخطار فيروس كورونا الذي اخترق الحدود، وجعل كبار العلماء في العالم عاجزين على ايجاد علاج له، موجهين نداء الى الجزائريين أن يتحلوا بالوعي ويلتزموا بيتهم قدر الامكان والخروج فقط في الحالات الضرورية مع تجنب التجمعات والاماكن المزدحمة، معتبرين ذلك يندرج في اطار التربية الصّحية والخطوة الأساسية للتقليل من انتشار العدوى. حملة واسعة أطلقت لتوعية جميع شرائح المجتمع خاصة بعد الإقبال المتزايد على اقتناء المواد الغذائية ومستحضرات التعقيم ومختلف وسائل الوقاية من فيروس كورونا، ما جعل الصيادلة والتجار يستغلون الوضع ليلهبوا الأسعار، حيث أصبح من الناذر العثور على مواد التطهير خاصة معقمات الأيدي والقفازات البلاستيكية وإن وجدت فبأسعار مضاعفة، وهو ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، في وقت يتعين على الجميع التخلي بروح التضامن والأخوة لاجتياز هذه المحنة بسلام. من جهتها، قامت المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك بمبادرة لتعقيم الفضاءات العامة مقدمة نصائح باتباع تصرفات بسيطة، ولكنها تساهم في حمايتنا وحماية الآخرين من الاصابة بالفيروس من خلال غسل اليدين بطريقة صحيحة آمنة وفعالة وتفادي أخد المضادات الحيوية في الحالات غير اللازمة وتفادي الأماكن المكتظة. كما دعت لتوّخي الحذر وأخذ الأمور بجدية منبّهة بخطورة رمي الكمامات المستعملة والقفازات في الشوارع والطرقات من طرف مستعمليها، كونها خطر على الأطفال، مع تعليق مناشير توعوية تحت شعار «اليد في اليد والمسؤولية مسؤولية الجميع» قصد تفادي الإصابة بالوباء وانتشاره. أما جمعية فرحة القلوب فإنها تسعى الى اطلاق حملة لاقتناء المواد الغذائية لفائدة العائلات المعوزة خاصة بعد أن سجلت المساحات التجارية إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين على شراء مختلف المنتجات الغذائية دون التفكير في وضع الفقراء، وهو السلوك الذي يشجع لممارسات الاحتكار وزيادة الأسعار ويفسح المجال للمضاربين باستغلال مثل هذه الظروف الصعبة.