- حجر صحي في تونس والمغرب ، و450 حالة وفاة في فرنسا لا يزال العالم يسجل يوميا ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا الذي اثار الرعب والفزع وجند العالم كله لمواجهة أبشع شكل الحروب الجرثومية كيف لا ونحن نقف على المزيد من حالات الإصابة و الوفيات في أكثر من 160 بلدا عبر العالم رغم كل إجراءات الحجر الصحي وتدابير الوقاية التي عجزت عن موقف زحف الفيروس القاتل ،و قد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن "الشباب غير محصنين، ضد الإصابة بفيروس كورونا، قائلة إن عليهم تجنب مخالطة كبار السن والفئات الأكثر عرضة للإصابة ونقل الفيروس إليهم،وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير المنظمة، إن الخيارات التي يحددها الشباب تُعد مسألة حياة أو موت لأشخاص آخرين، وبلغ عدد الوفيات بسبب فيروس "كورونا" حوالي 11 ألف شخص في حين يعاني حوالي 250 ألف شخص على مستوى العالم من الإصابة بهذا الفيروس القاتل،وتأتي تصريحات مدير المنظمة الدولية بعد ظهور تقارير في الكثير من الدول أشارت إلى أن الشباب لا ينصاعون للتحذيرات الصحية. و قد اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن النجاحات التي تم تحقيقها في مكافحة فيروس كورونا بالصين تبعث على الأمل بالانتصار على الوباء، وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحفي للمنظمة وردت الخميس الماضي من مدينة ووهان الصينية تقارير حول غياب أي حالات إصابة داخلية، إن ووهان تبعث الأمل لباقي العالم، بأنه من الممكن تجاوز الأحوال الأكثر خطورة مثل هذه، وأوضح بالطبع علينا إبداء التحفظ، لأن الوضع قد يتراجع،لكن خبرة بعض المدن والدول، التي صدت هجوم الفيروس، تزرع الأمر والشجاعة في باقي العالم،وتشير البيانات الرسمية إلى تراجع كبير بوتيرة انتشار فيروس كورونا في الصين، بينما تواجه دول عدة في العالم تفشيا متسارعا له،وقد أعلنت الصين أنها لم تسجل أي إصابة داخلية بفيروس كورونا خلال الساعات ال24 الماضية في مختلف أنحاء البلاد، إلا أنها أفادت برصد 39 حالات جديدة قادمة من الخارج. وسجل في العالم حتى الآن أكثر من 266 ألف إصابة بهذاالفيروس في نحو 160 دولة، بما في ذلك 11186 وفاة و90603 حالة شفاء،و في أوروبا تسبب وباء كورونا في فرنسا في وفاة 450 شخصا حسب ما أعلن المدير العام للصحة جيروم سالومون أول أمس، وأضاف أن 12612 شخصا تأكدت اصابتهم بفيروس كورونا المستجد بينهم 5226 نقلوا الى المستشفيات منهم 1297 في وحدات العناية المركزة، وبعدما اشار الى تعافي 1587 شخص ذكر ان نصف المرضى في العناية المركزة عمرهم اقل من 60 عاما بعدما صارت فرنسا ثالث بلد أوروبي متضرر بعد الجارتين إيطاليا وإسبانيا،و قد ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب كورونا في إيطاليا إلى 4032 بعدما سجلت 627 حالة جديدة يوم الجمعة. وشهدت إيطاليا أكبر عدد من الوفيات بسبب هذا المرض على مستوى العالم. كما أعلنت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية أمس ، عن تسجيل 147 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا،ما يرفع حصيلة حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 8799 حالة ، وكانت كوريا الجنوبية قد شهدت تباطؤا في زيادة عدد المصابين في الآونة الأخيرة، لكن يتم اكتشاف إصابات متفرقة في مستشفيات لرعاية المسنين، ليبلغ عدد حالات الإصابة الجديدة ما يقرب من 100 حالة يوميا، و قد تم تسجيل 6 حالات إصابة جديدة قادمة من الخارج، ليصل عدد حالات الإصابة الوافدة على البلاد إلى 23 حالة،وقالت سلطات الصحة العامة إن عدد حالات الوفاة بلغ 102 حتى منتصف ليلة أول أمس، بزيادة قدرها 8 حالات مقارنة باليوم الذي سبقه، وتم رفع الحجر الصحي عن 2612 شخصا بعد أن تعافوا بالكامل من كورونا، بزيادة قدرها 379 شخصا،و بلغ عدد المصابين الذين يخضعون للعلاج تحت الحجر الصحي 6085 شخصا بتراجع قدره 240 شخصا . كما أعلنت كوبا إغلاق حدودها أمام غير المقيمين، للحد من انتشار فيروس كورونا وذلك بعدما كانت حاولت خلال الأيام الأخيرة الحفاظ على أكبر قدرممكن من النشاط السياحي الذي يعتبر المحرك الأساسي لاقتصادها، و قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في خطاب متلفز إن السلطات الصحية سجلت 21 إصابة بالفيروس ووفاة واحدة، مضيفا "سننظم الدخول عبر حدود البلادمن خلال عدم السماح سوى بدخول المقيمين في كوبا، نحن نضمن عودة الكوبيين الموجودين في الخارج، وحق الأجانب الموجودين هنا في العودة إلى بلدانهم،كما دعا الشعب إلى تقليل التفاعلات الاجتماعيةمن أجل كبح انتشار الفيروس، قائلا الأشخاص المعرضون لخطر كبير يجب عليهم البقاء في المنزل، وتجنب الاحتكاك الوثيق. بدورها أعلنت الحكومة التونسيةيوم الجمعة ان العمل بالحجر الصحي العام سينطلق من اليوم الأحد 22 مارس الجاري الى غاية 4 افريل المقبل فيما ستيم الاعلان عن حزمة اجراءات اقتصادية و الاجتماعية استثنائية،و جاء في بيان لرئاسة الحكومة التونسية تقرّر انطلاق العمل بالحجر الصحي العام، ابتداء من اليوم الأحد 22 مارس على الساعة السادسة صباحا ويتواصل إلى غاية 4 أفريل 2020،و أضافت الوكالة ان رئاسة الحكومة ذكرت في بيانها إنها ستعلن عن حزمة من الإجراءات الإقتصادية والإجتماعية الإستثنائية، و ستقدم مزيدا من التوضيحات عن التدابير المتخذة، وذلك بغاية حماية الأفراد وخاصة الفئات الضعيفة والمؤسسات، من تداعيات أزمة كورونا ،وأشار البيان إلى أنه يُقصد بالحجر الصحي، "ملازمة كل المواطنين والمواطنات والمقيمين بالبلاد التونسية منازلهم، إلا لقضاء شؤونهم الأساسية وفي الحالات الضرورية، على غرار التزوّد والعلاج. ويُستثنى من ذلك العاملون في القطاعات التي سيتم تحديدها، سواء كان ذلك في القطاع العام أو القطاع الخاص. و من جهتها أعلنت وزارة الصحة المغربية أمس السبت عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بالمغرب إلى 86 حالة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليلة الجمعة الى السبت،وأشارت الوزارة على بوابتها الرسمية لفيروس كورونا بالمغرب إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي بلغ 385 حالة،وكانت الوزارة أعلنت الجمعة عن تسجيل حالة وفاة واحدة ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى ثلاث، فيما أُعلن أول أمس عن تماثل مواطنة مصابة بالفيروس للشفاء، وهي حالة التعافي الثانية من الفيروس التي يتم تسجيلها بالمملكة،وكانت السلطات المغربية قررت إعلان حالة الطوارئ الصحية ،وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من الجمعة 20 مارس 2020 على الساعة السادسة مساء إلى أجل غير مسمى، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة. كماأعلنت وزارة الصحة العراقية امس الجمعة تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا ، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 17، وقالت الوزارة إنه تم إجراء 350 فحصا في مختبرات الصحة العامة في العراق وكانت النتائج الموجبة الجديدة 15 حالة، بينها ست حالات في العاصمة بغداد، وتابعت أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة، هي حالتان في بغداد وواحدة في البصرة، و أوضحت أن مجموع الإصابات الكلي بلغ 208 إصابات في عموم العراق، فيما بلغ عدد الوفيات الكلي 17، بجانب شفاء 50 حالة. و في نفس السياق اتهمت الحكومة اليمنية امس الجمعة جماعة انصار الله الحوثيين بمنع دخول المواطنين الى المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت ذريعة تنفيذها اجراءات لمواجهة فيروس كورونا ،وذكرت وكالة الانباء الرسمية ،التي تديرها الحكومة، ان الحكومة تدين ما تقوم به مليشيات الحوثي منذ يوم الاثنين الماضي من منع لدخول المواطنين اليمنيين الى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها واحتجازهم بذريعة ما أسمته حجر طبي في مدينة عفار بالبيضاء دون تطبيق ادنى المعايير الصحية. وقالت الحكومة ان هذا الأمر أسفر عن معاناة مئات المسافرين نتيجة احتجازهم في العراء بدون مأوى ودون تفريق بين الأطفال والمسنين والنساء في وضع غير إنساني وغير مجهز بأبسط المستلزمات الضرورية للحياة. و قد علقت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، رحلاتها نحو ثلاثين بلدا، بسبب فيروس كورنا فيما سيتم وضع كل المسافرين الوافدين جوا على البلاد تحت الحجر الصحي بفنادق على نفقتهم الخاصة لمدة 14 يوما،وأكد الوزير الأول الإثيوبي بيي أحمد أن قرار تعليق الرحلات الجوية نحو ثلاثين بلدا جرى اتخاذه من أجل حماية المواطنين من الانتشار السريع لفيروس كورونا، وأضاف أن كل المسافرين الذين يدخلون إثيوبيا عن طريق النقل الجوي سيتم وضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما بفنادق على نفقتهم الخاصة، كما أعلن الوزير الأول الإفراج، على الخصوص، عن السجناء المعتقلين على خلفية جرائم بسيطة وتقع تحت كفالتهم رعاية أطفال.