تتكاثف جهود الهيئات والجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والانساني للتكفل بالأشخاص بدون مأوى بمدينة وهران أمام خطر تفشي فيروس كورونا المستجد. وفي هذا الصدد أكد المدير الولائي للنشاط الاجتماعي لوأج أنه يتم التكفل بهذه الفئة من المجتمع طيلة السنة وبصفة عادية بحيث يتم جمع ونقل هؤلاء الأشخاص ثلاث مرات في الليل ومرة في النهار مع أعوان الحماية المدنية وعناصر الشرطة إلى المركز المخصص لهم الواقع بحي محيي الدين (الاكميل سابقا) "غير أنهم لا يمكثون فيه ويخلقون المشاكل للخروج مع الصباح كونهم يفضلون العيش خارج الفضاءات المغلقة ولا نستطيع إجبارهم على البقاء". وأضاف محمد فضالة قائلا "هؤلاء الأشخاص معرضين بدرجة أقل لخطر العدوى كونهم بعيدين عن الازدحام واحتكاك الناس ومع ذلك تم اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية الضرورية وفي حالة وجود شكوك حول أي مرض يتم توجيه المعني إلى قطاع الصحة من طرف مستخدمي المركز المذكور مع العلم أنه يوجد لجنة تتشكل من قطاعات الصحة والنشاط الاجتماعي والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري تسهر على هذه الشريحة". وكإجراء وقائي يتم يوميا تعقيم المركز الذي يأويهم وتوزيع كل وسائل الوقاية على مستخدمي هذه المنشأة ذات الطابع الاجتماعي كما تم أيضا توقيف نقل الأشخاص بدون مأوى إلى ديار الرحمة بمسرغين. ومن جهته قامت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري لوهران بتوزيع الكمامات على أشخاص بدون مأوى غير أنها تبقى غير كافية حسبما أبرزه لوأج رئيس ذات اللجنة, بن موسى العربي الذي دعا المتبرعين بتزويدهم بوسائل الوقاية على غرار الكمامات والصابون و القفازات لتوزيعها على هذه الفئة الهشة وكذا متطوعي الهلال الأحمر الجزائري. ووجه ذات التنظيم نداء إلى السلطات المحلية بتوفير مركز للهلال الأحمر الجزائري بغية إيواء هذه الفئة خاصة في ظل خطر وباء كوفيد 19 ويكون كتدعيم للمركز التابع لقطاع النشاط الاجتماعي, كما أشير اليه. كما قامت محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية لوهران بتعقيم أماكن وجود الأشخاص بدون مأوى وتوزيع بعض أدوات الحماية وتقديم إرشادات حول كيفية استعمالها لحمايتهم من العدوى مع توزيع عليهم وجبات ساخنة من طرف الفوج الكشفي "الموحدين".