أكد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان, أن الدولة المغربية مطالبة بإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين الصحراويين في ظل تفشي وباء «كورونا المستجد». وقال التجمع في بيان له أن مجموعة من دول العالم بمختلف القارات تعيش على وقع مأساة تفشي فيروس «كوفيد 19», الذي تسبب إلى حد الآن في وفاة و إصابة الآلاف من الضحايا. واستطرد انه على المجتمع الدولي الضغط على الدولة المغربية من اجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, و من ضمنهم معتقلي الرأي و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان, الذين يقضي مجموعة منهم عقوبات ظالمة و جائرة يبلغ أقصاها المؤبد و 30 سنة سجنا نافذا لفترة تزيد عن 10 سنوات رهن الاعتقال السياسي بمختلف السجون المغربية. و عبر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عن استنكاره للأوضاع المزرية لسجناء الرأي و المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين و الطلبة الصحراويين إلى ما قد يتهدد حقهم في الحياة في حالة تعرضهم للمرض المستجد . وأشار إلى المعاناة الإضافية التي ستقاسيها عائلات المعتقلين مع تطور و انتشار وباء كورونا المستجد و ما ستترتب عنه من إجراءات» لاشك أنها ستعيقهم من زيارة و تفقد أحوال أبنائهم و ذويهم بمختلف السجون المغربية البعيدة عن مدن الصحراء الغربية بمئات الكيلومترات». وحمل التجمع , الدولة المغربية المسؤولية الكاملة في إبقاء سجناء الرأي و المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين و الطلبة الصحراويين رهن الاعتقال السياسي, بالتزامن مع تفشي هذا المرض الفتاك و وصوله بأي الطرق إلى السجون المغربية المكتظة بالسجناء و النزلاء, و التي تعاني أيضا من خصاص في المعدات والتجهيزات الطبية و من نقص في شروط السلامة والوقاية الصحية. وطالب التجمع الصحراوي من المجتمع الدولي و الأممالمتحدة المساهمة في إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين و المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الطلبة الصحراويين بدون قيد أو شرط, إنقاذا لحياتهم من هذا الوباء و من الأحكام الظالمة و القاسية و الانتقامية الصادرة في حقهم. كما ناشد كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية إلى الضغط على الدولة المغربية لإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي المغاربة و الصحراويين بمختلف السجون المغربية, الذين تعرضوا للاعتقال و المحاكمات الغير عادلة بسبب مواقفهم السياسية و نشاطهم الحقوقي و النقابي. وكان الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ابرق أولأمس الأحد رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بشان استمرار الاحتلال المغربي في اعتقال الأسرى الصحراويين في سجونه المعروفة ب«الاكتظاظ» في ظل استفحال وباء كورونا المستجد في عدة دول منها المملكة المغربية. وأبدى الرئيس غالي تخوفا كبيرا على حياة الأسرى المدنيين التي قال أنها «تنذر بتطورات خطيرة» نتيجة للظروف المزرية داخل سجون دولة الاحتلال المغربي, مبديا أيضا قلقا أكبر إزاء حالتهم مع استفحال وباء فيروس «كورونا»في بقاع العالم بما فيها المملكة المغربية. وأبرز أن «تفاقم استشراء هذا الفيروس الخطير وما يتطلب من إجراءات عاجلة, متعلقة على الخصوص بتجنب التجمعات الكبيرة والازدحام, يتناقض تماما مع الوضعية التي يوجد فيها هؤلاء الأسرى المدنيون في سجون مغربية معروفة بالاكتظاظ» وحمل دولة الاحتلال المغربية كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المدنيين الصحراويين في سجونها