غير وباء فيروس كورونا العديد من سلوكيات الأفراد بعين تموشنت وغيرها من ولايات الوطن فالجميع بالولاية منغمس في العمليات التضامنية التي أصبحت تصنع الحدث ليس فقط بالبلديات الحضرية وإنما حتى بالمناطق النائية التي تكاثفت فيها الجهود للحد من إنتشار وباء كورونا سواء عن طريق الحملات التحسيسية المنظمة من قبل مختلف الفاعلين في المجتمع المدني خاصة فئة الشباب المتطوعين أو عن طريق عمليات التنظيف والتعقيم والالتزام بالمكوث بالبيت ومساعدة الفقراء في تلبية حاجياتهم الأساسية من مؤونة ومواد غذائية وفي هذا الإطار انصبت جميع الآراء على اختلاف انتماءاتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية حول رأي واحد طغى بصورة واضحة على الجميع ويتعلق الأمر بالسلوكيات التي تغيرت إيجابيا فأعطى المواطن بعين تموشنت كغيره من المواطنين نمط حياتي جديد طبعته الجدية في العمل والمسؤولية المحضة في آدائه و بكل شغف. شوارع معقمة و نظيفة فقد أضحت شوارع عين تموشنت أجمل وأنظف المناطق الساحلية كيف لا وقد عمد كل المواطنين بكل الفئات الاجتماعية و العمرية في تنظيف كل شبر من المدينة في هبة تضامنية لا مثيل لها ولنا بحي العقيد عثمان مثال على ذلك إذ أصبحت العائلات وبسواعد شبابها تقوم يوميا بتنظيف الأماكن التي تجاورها بواسطة وسائل مادية بسيطة تمثلت في الماء الممزوج بماء جافيل و قام الشباب كذلك بتنظيف باقي الأحياء المتاخمة لحي العقيد عثمان الذي يضم أكبر تجمع سكاني شعبي به أكبر عدد من العائلات المعوزة . تقديم المؤونة لسكان المناطق النائية كما سعت الحركة الجمعوية بما لديها من إمكانيات بسيطة وذاتية إلى تحريك عجلة التضامن عبر هذه الأحياء من خلال إحصاء العائلات المعوزة و تزويدها بالمؤونة كما هو الشأن بالقرى والمداشر التابعة لبلدية العامرية التي تشهد يوميا هبة تضامنية لا مثيل لها من قبل المواطنين الذين أقبلوا على مد يد المساعدة من خلال تقديم المواد الاستهلاكية وحتى المساعدات المادية و يتم توزيعها على العائلات الفقيرة المنتشرة عبر المناطق النائية خاصة منها المزارع المعزولة و البعيدة . مساعدات للعائلات الفقيرة ببلديتي ولهاصة و الأمير عبد القادر وفي هذا الشأن رصدت مديرية النشاط الإجتماعي لعين تموشنت مساعدات لفائدة 25 عائلة تقطن بمناطق الظل عبر بلديتي ولهاصة و الأمير عبد القادر حيث جاءت هذه الإعانات تضامنا مع أرباب العائلات الذين توقف نشاطهم بسبب إجراءات الحجز الصحي وصعوبات التنقل في المناطق النائية البعيدة وقد تمثلت المساعدات في مادة الفرينة ومواد تنظيف على أن تبرمج عمليات مماثلة خلال الأيام القليلة القادمة عبر بلديات الولاية المعوزة كما تعرف البلديات الحضرية كمدينة حمام بوحجر حركة تضامنية قوية من اجل خياطة الكمامات التي يتم خياطتها بأنامل سيدات تحت إشراف جمعية ذاك هو السبيل التي تقوم بخياطة 100 وحدة يوميا تقدم كهبة للجهات الصحية . هبات تضامنية لتعقيم الإدارات و المساكن و المزارع وفي نفس الإطار وكهبة تضامنية للفئات الهشة سخرت من جهتها بلدية شعبة اللحم كل الإمكانيات المادية والبشرية تزامنا ومرحلة التصدي لانتشار فيروس كورونا لتعقيم وتطهير جميع الإدارات والملحقات والأحياء منها الشعبية والمجمعات السكنية الجديدة منها والقديمة مع تكثيف الأنشطة التوعوية و التحسيسية عبر مختلف الأحياء وذلك بإلزام ساكنة البلدية بالمكوث بالبيت وعدم مبارحته إلا للضرورة القصوى وقد ركز الطاقم العامل في مجال التطهير والتعقيم عالم الريفي لما له من ساكنة مهمة حيث تواصل العمل التضامني في تعقيم المزارع المتاخمة للبلدية والمساكن الريفية المنتشرة هنا وهناك . سكان الأرياف ملتزمون بالحجر المنزلي وقد أكد رئيس البلدية أن عملية التحسيس تبقى متواصلة عبر مختلف منابر التواصل الاجتماعي لتنوير الرأي العام بأهمية الحجر الصحي داخل المنازل ولتعميم العملية على تراب البلدية فقد تم الإستعانة بالخواص الذين تضامنوا في جلب العديد من وسائل التنظيف والتعقيم كهبة لتفادي إنتشار فيروس كورونا .علما أن سكان المزارع بولاية عين تموشنت واعون بأهمية الحجر الصحي إذ لا يغادرون مزارعهم إلا ناذرا أو لخدمة الأرض في شروط صحية محضة يميزها عدم المصافحة واحترام المسافة بينهم .