أكد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية البليدة، التي تخضع للحجر الصحي منذ ستة أيام بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ، أن 20 بلدية من بين 25 تحصيها الولاية استفادت لغاية الآن من المساعدات الغذائية التي قدمها محسنون من داخل وخارج الولاية. وأوضح بوشوشة الحاج، أنه تمّ إلى غاية الآن توزيع المساعدات الغذائية التي قدمت لمصالح الولاية من قبل المؤسسات العمومية والخاصة وكذا المتعاملين الإقتصاديين من داخل وخارج الولاية على مستوى 20 بلدية، مشيرا إلى أن العملية متواصلة لتمس جميع بلديات الولاية ال25. وأضاف أن الهبات التضامنية لا تزال تتوالى على ولاية البليدة من مختلف الولايات لمساعدة سكانها على تجاوز هذه الأزمة الصحية عقب إقرار الحجر الصحي عليها بحيث تمثلت في مختلف المواد الغذائية واسعة الإستهلاك على غرار الحليب والدقيق ومختلف أنواع العجائن وكذا الخضر، بالإضافة إلى مواد صيدلانية والتي يتم توزيعها على مستحقيها. وبهدف ضمان شفافية هذه العملية والتأكد من توزيع هذه المساعدات على الفئات المعنية بها يقول بوشوشة تم استحداث لجان خاصة على مستوى كل بلدية أوكلت لها مهام تحديد الأحياء والعائلات التي لها أحقية الإستفادة من هذه المعونات حيث تضم ممثلين عن البلديات والجمعيات ورؤساء الأحياء وكذا أشخاص موثوقين. ووفقا لذات المسؤول، فإن الفئات المعنية بهذه المساعدات هي العائلات المعوزة وكذا القاطنين بالمناطق المعزولة والنائية ممن تعذّر عليهم التنقل لاقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية بسبب الحجر الصحي الشامل المفروض عبر كافة إقليم الولاية، وكذا الأشخاص الذين تعذر عليهم أيضا كسب قوت يومهم بسبب هذه الوضعية الاستثنائية. وإلى جانب السلطات العمومية، بادرت مختلف الجمعيات الخيرية الناشطة بالولاية وكذا الشباب المتطوع إلى جمع المساعدات الخيرية التي تتوالى من المحسنين من مختلف ولايات الوطن الذين سارعوا إلى تقديم الهبات والتبرعات عقب إقرار الحجر الصحي على الولاية التي سجلت أعلى معدل من الإصابات بهذا الوباء المعدي في صورة تعكس مدى تضامن أبناء الوطن الواحد في الشدائد والأزمات. يذكر أن المساعدات التي قدمت للولاية تمثلت إلى جانب المواد الغذائية مواد صيدلانية وكذا كمامات وأسرة طبية وأجهزة تنفس وسيارات إسعاف، والتي تم توزيعها على مختلف المؤسسات الصحية بهدف تدعيم إمكانياتها المادية.