- «ألتزم ببرنامجي التدريبي حتى أحافظ على وزني ولياقتي» اعتبر فتحي الطاهر لاعب جمعية الشلف أن «الحجر الصحي لأي رياضي له انعكاسات سلبية أكثر منها إيجابية من ناحية اللياقة البدنية، مهما كان الإجتهاد من تدريبات منزلية وحتى الركض في الغابة» . معتبرا ذلك بأنه «لن يفي بالغرض نظرا للكم الهائل من التدريبات التي تعود عليها طيلة الموسم». خريج مدرسة «لازمو» أكد ان هذا الوباء الذي اجتاح العالم «يجعل أي رياضي عرضة لفقدان الكثير من إمكانياته وزيادة في الوزن إذا لم يحترم مقادير التغذية المثالية». وعن يومياته ضمن الحجر الصحي قال انها «أصبحت كلها في البيت» وجعلت حركته معدودة أو محسوبة وغالبية الأوقات لا يغادر المنزل إلا للضرورة القصوى، على سبيل المثال التدرب في غابة كناستال، أو لدواع شخصية طارئة، بالإضافة إلى التدريبات المنزلية، حيث قال:» أستيقظ متأخرًا نوعًا ما بعدما أصبحنا لا نتدرب، لأقوم ببعض التمارين الخاصة بالشد العضلي، أما في المساء فالركض لمدة ساعة يكفي حتى يكون برنامجي اليومي متكامل». وعن الغياب الطويل عن التدريبات الجماعية أردف فتحي قائلا:»طول الغياب عن التدريبات الجماعية سيضر أولا على المستوى الجماعي للنادي وباللاعبين على المستوى الفردي، فعدم مداعبتك للكرة لمدة طويلة وغياب التواصل مع الزملاء في الميدان حتمًا ستكون له إنعكاسات سلبية، والواضح أن الإستئناف سيكون صعب للغاية لنا نحن كلاعبين، لكننا ما عسانا أن نفعل امام هذا المصاب إلا ان نصبر ونصطبر للمولى حتى يكون هناك خلاص من هذه الجائحة، ولذا علينا الحفاظ على برنامجنا التدريبي بأكثر قدر ممكن على الأقل للحفاظ على اللياقة البدنية». وعن إن كان يتوقع أن يتم الإعلان عن موسم أبيض أم لا أكد لاعب الجوارح أن هذا مستبعد إلا في حالة واحدة وهو تمديد الحجر الصحي لأكثر من شهرين، حيث قال:» لا أعتقد أنه سيكون هناك إلغاء للبطولة، فهناك أندية أنفقت الكثير من الأموال، وهناك خسائر كبيرة قد تلحق بهذه الفرق التي أنفقت الكثير في بداية الموسم ، حتما ستكون هناك حلول في القريب العاجل بما أن الموسم على وشك الإنتهاء ولم تتبق سوى ثمانية جولات». هذا وفيما يخص الضجة التي أثارتها مجمل وسائل الإعلام عن غياب مساهمة لاعبي النخبة لمساعدة الشعب الجزائري في هذه المحنة قال فتحي الطاهر:» حتى يعلم الجمهور الرياضي أن غالبية لاعبي فرق النخبة سواء الأول أو الثاني المحترف يدينون بخمسة وستة أجر شهرية، والكثيرون يجدون صعوبات في تسديد نفقات عائلاتهم إلا القلة القليلة التي استفادت من بحبوحة السنوات ما قبل الأخيرة أين كان هناك دعم كبير للفرق وكانت هناك رؤوس أموال، أما حاليًا فالجميع يدرك ما يحدث بالفرق، هناك لاعبون أعرفهم يقومون بأعمال خيرية سرًا، ليس شرطًا أن يتم الإفصاح عن المبادرات الشخصية حتى يدرك الجميع أن هذا اللاعب يقوم بالتبرع أم لا، فهناك من يعيلون عائلات ومن جهتي لا أحب أن أضع إشهارا لمبادراتي الخيرية». كما ناشد في الأخير فتحي الشقيق الأصغر ل»سانيتو» اللاعب السابق للازمو الطاهر محمد، الشعب الجزائري احترام الحجر الصحي بعدما أصبحت حياة الجميع مهددة جراء هذا الوباء، مؤكدًا ان «البقاء في الحجر الصحي سيجنب الجزائر ما لا تحمد عقباه... فالوقاية هي السبيل الوحيد وخير بكثير من العلاج، كما لا داعي للتزاحم في الأسواق والمحلات علينا الإقتداء بما يفعله الغرب لتجنب الوباء، كما أجدد ندائي لكل من له القدرة على تقديم المساعدة أن يبادر بها فهناك عائلات وجيران ميسوري الحال يجب مساعدتهم فكل من له القدرة فليفعل دون تشهير، كما أن الوضوء هو أيضًا وسيلة للوقاية».