أشار الشاب م. فتحي أن العدوى انتقلت إليه بعد مكوثه بإحدى المدن الفرنسية، التي انتشر فيها المرض علما أن هذا الأخير، كان ضمن بعثة جامعية في إطار إجراء "تربصات وتكوينات معينة " بهذا البلد، وحسبه فإنه بمجرد دخوله إلى أرض الوطن، قام بعزل نفسه عن العائلة والأصدقاء، رغم عدم ظهور أعراض المرض عليه، وقد ذهب طواعية إلى مصلحة الاستعجالات، بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، للفحص والتأكد من عدم الإصابة بالوباء، وبعد التحاليل الطبية تم استدعاؤه من قبل الطاقم الطبي ليخبره أن التحاليل كانت إيجابية. "م. فتحي" وفي حواره أكد أنه انتقل إلى مصلحة الأمراض الصدرية طواعية، بنية الشفاء وخوفا على عائلته من العدوى وفعلا خضع لبروتوكول العلاج القائم على دواء "كلوروكين"، وحسبه فإن التحاليل الأولى كانت ايجابية لتليها تحاليل سلبية ثم بعدها تحاليل كانت إيجابية لتليها تحاليل سلبية وهو حاليا يخضع للعلاج بالكلوروكين، مضيفا لنا أنه مكث داخل إحدى غرف مصلحة علاج كورونا لمدة 23 يوما وهو يشعر حاليا بتحسن كبير مقارنة بالأيام السابقة بفضل مجهودات الطاقم الطبي الذي وفر جميع الوسائل لضمان الراحة النفسية لجميع المرضى. "م فتحي أبدى تفاؤله الكبير بعد تماثله للشفاء وبحسب البروفسور صالح للو الذي أكد أن هذه الحالة قد شفيت ولا وجود لأعراض هذا الفيروس، بعد التحاليل المتتالية التي كانت جميعها سلبية من قبل ملحقة "باستور" بالصديقية، ويمكن هذا الأخير مغادرة المصلحة ويواصل حياتها بصفة عادية لكن يجب أن يتقيد بالحجر المنزلي وفي هذا الإطار أشار الشاب م. فتحي أن المعاناة الحقيقية ليس بالإصابة بالفيروس القاتل وإنما بنقل العدوى إلى أعز الناس لديك ويمكن أن تكون سببا في فقدان أحد أفراد عائلتك مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالقواعد الحجر المنزلي وحسبه فإن كل شخص مصاب يجب أن يضع صوب أعينه حياة أفراد عائلته التي وجب أن تكون فوق كل اعتبار. وعبر صفحات جريدة "الجمهورية" شكر "م. فتحي" الطاقم الطبي لمصلحة علاج كورونا وعلى رأسه البروفيسور للو صالح وجميع الممرضين، خاصة على تلك المجهودات المقدمة من قبل فريقها دون استثناء وهذا بحكم تواجده بالمصلحة التي لقي فيها الرعاية الكاملة والسهر الدائم من قبل جميع العاملين وحسبه فإن الجزائر تحتكم على طاقة كفئة من الأطباء القادرة على تخطي هذه الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد والمرور في أقرب الآجال إلى بر الأمان.