استقبل الشعب الجزائري شهر رمضان الكريم، في جو باهت كئيب بسبب إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي التي تفرضها معظم دول العالم لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد على أراضيها، إذ سيستمر إغلاق المساجد ومنع صلاة الجماعة في الجزائر و في الكثير من هذه الدول . وستلقي إجراءات العزل والإغلاق بظلالها أيضا على العادات الاجتماعية من زيارات و المطاعم الخيرية التي كانت تقدم وجبات الإفطار للمحتاجين وتفتح لعابري السبيل التي لطالما طبعت شهر رمضان. "كورونا " غيبت كل النشاطات الدينية في المساجد ، لكن أغلب أئمة مديرية الشؤون الدينية قد نصحوا المواطن بالتمسك بالإرشادات الصحية والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، و رغم هذه الإجراءات الصحية فهذا لا يعني نهائيا عدم الاستمتاع بأجواء شهر رمضان الفضيل، فقد تكون هذه الإجراءات سببا في مزيد من التقارب والألفة بين أفراد الأسرة الواحدة. وتسعى الجزائر لتعزيز النجاحات التي حققتها عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية المرتبطة بتقييد التجمعات والمحافظة على وتيرة منخفضة لارتفاع حالات الإصابة ب"كوفيد - 19"، حيث رفع الحجر الصحي الشامل على مدينة أهل البليدة و أصبح جزئي، و هذا في حد ذاته خبر يفرح الكثير في هذا الشهر الفضيل . إن شهر الغفران فرصة لكل المسلمين للدعاء من اجل أن يرفعنا الله سبحانه و تعالى هذا الابتلاء و تفتح المساجد و تعود الحياة لمجراها مع لمحة عائلية بعد كورونا .