وجهت مديرية أمن الولاية نداء للمواطنين بالاستمرار في احترام حظر التجوال في ليالي رمضان من أجل صحة الفرد، وصرح المكلف بالإعلام محافظ الشرطة سليم عريوة أنه لحد الساعة وفي غياب اللقاح لا يوجد حل آخر غير الحجر الصحي المعمول به عالميا لحماية أنفسنا من الوباء، ودعا سكان وهران إلى احترام تدابير الحجر وتفهم الوضع للخروج من الأزمة دون تطور عدد الإصابات. وبالموازاة تواصل وحدات الشرطة مهامها في فرض تطبيق حظر التجول بكافة أحياء وشوارع الولاية من الساعة الخامسة مساء الى السابعة صباحا مع متابعة خاصة للوضع في ليالي رمضان، وحسب مصدرنا فإن نسبة الاستجابة لتعليمات الحجر كانت كبيرة ما عدا بعض الأحياء التي خرج فيها عدد قليل من الشباب للتنفس بعض الوقت مع حرص الوحدات على مراقبة ومنع كل التجمعات داخل الأحياء، عدا ذلك لم تسجل حركة في السيارات أو حتى الدراجات النارية ليلة أول رمضان في حين سجلت جريدة "الجمهورية" حالات الاستهتار وعدم الالتزام بالحجر المنزلي الجزئي ببعض أحياء وهران قبل وبعد الإفطار أول يوم من شهر الصيام حيث رفع العديد من المواطنين الحجر على أنفسهم تلقائيا وخرجوا لقضاء سهرات رمضان مشكلين تجمعات واحتكاك بالآخرين دون حتى التقيد بقواعد السلامة واتباع إجراءات الوقاية كمسافة الأمان وارتداء الكمامات مخترقين حظر التجوال بحجة عدم القدرة على البقاء في البيت خاصة وأن الخروج والسهر من العادات الرمضانية التي لا يمكن أن يستغني عنها الشباب بوهران خاصة في ليالي الصيام متجاهلين خطورة الوضع و سهولة انتقال عدوى كورونا من خلال التجمعات ويحمل غالبية المواطنين ثقة كبيرة في عدم إصابتهم بالفيروس رغم اختلاطهم بالآخرين وارتكابهم مخالفات عدم احترام قرارات إدارية متخذين من الأرقام المسجلة أول أمس والتي حددت عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد 19 بالجزائر ب120 حالة كمؤشر لبعث الاطمئنان مقارنة بباقي الدول العربية و الأوروبية وبالتالي السماح لأنفسهم بممارسة حياتهم العادية بعد التزامهم بالحجر المنزلي الجزئي منذ 28 مارس الماضي -حسب تصريحات بعض الشباب الذين خرجوا بأحياء بلقايد وبئر الجير وايسطو وأحياء بوعمامة، بعضهم ملتفين على طاولات الشطرنج وآخرون تجمعوا أمام البيوت وحتى الأطفال خرجوا للعب، متجاهلين نداءات أعوان الأمن الساهرة على تطبيق إجراءات حظر التجول من اجل حماية المواطنين إلى جانب حملات التحسيس التي أطلقتها جمعيات من أجل الحد من التنقلات ليلا، بينما كان بعض الشباب يتتبعون الدوريات الراجلة لأعوان الدرك الوطني في الأحياء والشوارع للاختباء و العودة للتجمع مرة أخرى فور ابتعادهم.