تم الخميس بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين والهلال الاحمر الجزائري بهدف توحيد الجهود وتجنيد الوسائل المتاحة لمواصلة محاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي هذا الصدد, ابرزت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين, هيام بن فريحة, أن هذه الاتفاقية تسمح بفتح أبواب مؤسسات التكوين المهني أمام الشباب المجند لخياطة التجهيزات الخاصة بالوقاية من الفيروس, مشيدة ب"الدور التاريخي" للهلال الاحمر الجزائري في العمل الانساني والخيري والتضامني. وأكدت الوزيرة أن العملية ستنطلق بداية من السبت المقبل على مستوى كامل مؤسسات التكوين المهني عبر الوطن وذلك باستقبال الشباب المجند لخياطة هذه التجهيزات تحت اشراف اساتذة مختصين في مجال الخياطة. وفي نفس الوقت --تضيف الوزيرة-- سيتم تكوين هؤلاء الشباب في مجالات عدة كالخياطة واصلاح الاجهزة وغيرها. من جهة أخرى, سيتم الشروع في تنظيم عمليات تحسيسية مشتركة عبر كامل التراب الوطني, الى جانب إعداد ومضات إشهارية للتوعية بأهمية احترام تدابير الوقاية والأمن من أخطار وباء كورونا. من جانبها, اعتبرت رئيسة الهلال الاحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, أن هذه الاتفاقية "ستسمح بدعم قدرات الهلال في المساهمة في مكافحة فيروس كورونا", مبرزة اهمية هذه العملية في "ادخال العمل الانساني لدى قطاعات هامة كالتربية والتكوين والشباب والرياضة". وأكدت السيدة بن حبيلس ان الهلال الاحمر الجزائري "تسلم منذ بداية الجائحة أزيد من 500 الف كمامة منحها اياه الصليب الاحمر الصيني وتم وضعها تحت تصرف الصيدلية المركزية للمستشفيات", معبرة عن "فخرها" للتوجه نحو المنتوج المحلي في هذا المجال. وفي اطار العمل الانساني, أشارت نفس المسؤولة الى تواجد فريق من الهلال الاحمر الجزائري في منطقة البرمة الواقعة على الحدود الجزائرية-التونسية من أجل "تقديم الدعم للمواطنين في مناطق الظل".