شهدت مستغانم أمس، فتح العديد من المحلات التجارية في مختلف النشاطات استجابة لقرار السلطات العليا بالسماح لاستئناف جزء من النشاط التجاري و الخدماتي في انتظار البقية لاحقا، حيث استعادت شوارع الولاية حيويتها التي غابت عنها لعدة أيام بسبب التدابير الوقائية المطبقة لمكافحة وباء كورونا. أصحاب صالونات الحلاقة يرفعون الأسعار و قد تم فتح أبواب صالونات الحلاقة للرجال في مختلف الأماكن، إذ لوحظ انتظار أصحابها لاستقبال الزبائن الذين حضروا بشكل محتشم حسب ما أكده احد الحلاقين الذي أكد ان الزبائن سيقدمون بكثافة بعد مرور أيام قليلة و الشيء الغريب في عودة نشاط الحلاقة هو ارتفاع ثمن الخدمة من 200 دج الى 250 دج للحلاقة العادية و هو ما استغرب له بعض الزبائن . المرشات للنساء فقط من جانبهم، استأنف أصحاب المرشات الخدمة دون الحمامات، حيث تم استقبال أعداد معتبرة من السكان كلهم من النسوة خلال الصبيحة و إلى غاية وقت العصر، في حين حرم على الرجال دخول المرشات بسبب توقيت الحجر المنزلي الذي يبدأ من الساعة السابعة، حيث ارتأى أصحاب المرشات العمل مع النسوة فقط. . ممنوع تناول الكارنتيكا والمرطبات في المحل اما أصحاب المحلات الأكل السريع، فقد فتحت أبوابها على مصراعيها لاسيما المتخصصين في نشاط بيع الكارنتيكا، حيث لوحظ إقدام البائعين على تسليم السندوتشات للزبائن لأخذها معهم دون تناولها داخل المحل استجابة لتعليمة السلطات العليا للحيلولة دون تشكل جماعات داخل المحلات. نفس الصورة،تنطبق على أصحاب محلات المرطبات و الحلويات التقليدية ،اذ اقتصرت مهمتها على بيع مختلف الحلويات للزبائن دون الجلوس بالمحل لتناولها. إقبال ضعيف على الأدوات الكهرومنزلية والأواني إلى جانب ذلك، لوحظ عودة نشاط بيع الأدوات الكهرومنزلية و الأواني و مستحضرات التجميل، و لو ان الإقبال لم يكن بالشكل المنتظر من السكان. الذين فضلوا الذهاب إلى أسواق الخضر و الفواكه لاقتناء ما طاب و لذ منها و كذا توجههم بكثافة نحو محلات اكل السريع. وما لوحظ أيضا خلال الزيارة التي قامت بها الجمهورية إلى العديد من الأماكن بمستغانم هو التزام غالبية التجار بالتدابير الوقائية بوضعهم الكمامات و احيانا القفازات و بدرجة اقل الزبائن، الذين كان غالبيتهم بدون اقنعة واقية من مختلف الفئات العمرية ماعدا القلة منهم من كانت تستجيب للتعليمات و النصائح الطبية.