ذكرت مصادر إعلامية صحراوية أنه تم أمس إتلاف كمية من المخدرات قادمة من المغرب تم حجزها من طرف وحدة من وحدات الجيش الصحراوي المختصة في مكافحة الجريمة المنظمة بالناحية العسكرية السابعة بمنطقة "أغوينيت" الصحراوية المحررة , حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وأوضحت الوكالة - في تقرير لها عن الموضوع - أن عملية الإتلاف التي تدخل في إطار الجهود التي تبذلها وحدات الجيش الصحراوي من أجل حماية الأراضي الصحراوية المحررة ومكافحة الجريمة المنظمة, جرت بحضور هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الصحراوي وممثلين عن بعثة الاممالمتحدة(المينورسو). وفي كلمة له بالمناسبة, أكد قائد الناحية العسكرية السابعة , الطالب عمي ديه على أن الحكومة الصحراوية التي تمارس السيادة على الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية "تبذل كل الجهود بالتعاون مع دول الجوار لمحاربة المخدرات والجريمة المنظمة حفاظا على حياة الشعوب واستقرار بلدان المنطقة والعالم"، معتبرا أن الشعب الصحراوي هو صاحب قضية عادلة يحظى باحترام العالم وهمه الوحيد الدفاع عن حقوقه المشروعة وعلى الأممالمتحدة تحمل مسؤولياتها كاملة في تطبيق الشرعية الدولية. كما نقلت (واص) عن المدير المركزي للقضاء العسكري , حمودي حجوب, الذي أعطى أمر حرق الكمية بعد التأكد من اتخاذ كل الإجراءات القانونية، توضيحه أن "هذه القضية تحديدا مسجلة تحت الرقم 50/2020 يتابع فيها أربعة أشخاص ثلاثة منهم من جنسيات أجنبية". ووفق الوكالة الصحراوية للأنباء, فإن عملية حرق الكمية الكبيرة من المخدرات والقادمة من جدار الفصل العنصري الذي بناه ويسيطر عليه الاحتلال المغربي ،تأتي في وقت كثفت فيه دول المنطقة تعاونها لحماية شعوبها من جائحة كورونا (كوفيد 19) وتسخيرها لكل جهودها وإمكانياتها البشرية والمادية في إطار الجهود الدولية للحد من انتشار الوباء وهو "الوضع الذي استغلته عصابات المخدرات والجريمة المنظمة وبتسهيل وتنسيق مع جهات معينة لتمرير المخدرات الجريمة العابرة للقارات". وأبرزت الوكالة في ذات السياق التقارير الدولية وتأكيدات المنظمات المختصة على أن المملكة المغربية تعتبر من أكبر منتجي ومصدري المخدرات في العالم وهي التجارة التي تساهم في تمويل الجريمة وتزعزع استقرار الدول في جميع بقاع العالم.