حذر مختصون من استهتار و استخفاف الموالين داخل أسواق المواشي بالتدابير الوقائية من وباء فيروس كورونا،لاسيما ارتداء الكمامات و اتخاذ كل ما يلزم لتحقيق التباعد بين الباعة أنفسهم أو في تعاملاتهم مع المشترين إلى جانب الاستعمال المستمر والدائم للمحلول المعقم من أجل تفادي تنقل عدوى الكوفيد 19 . هذا و أكدت مديرية المصالح الفلاحية أنه يمكن في أي وقت غلق أسواق المواشي المنتشرة بالولاية إذا تواصل هذا الاستهتار و عدم التحلي بالمسؤولية من طرف الموالين و المواطنين و اتخاذ مختلف التدابير الوقائية المطلوبة وهو ما قد يجعل منها سببا رئيسيا لتفشي الوباء بالولاية لا سيما مع اقتراب عيد الأضحى المبارك و هو الوضع الذي ساهم في تزايد عدد المرتادين على هذه الأسواق لشراء أضحية العيد ، و بالتالي فالأمر كله متوقف على درجة وعي الموالين و المواطنين على حد سواء في احترام تدابير الوقاية و مساهمتهم في الحفاظ على الصحة العمومية خاصة وأن إعادة فتح أسواق المواشي كان مطلبا من طرف الموالين الذين لطالما ألحوا على ضرورة استئناف نشاطهم بعدما تضرروا من جراء الجائحة بسبب غلق المواشي لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر و زاد إلحاحهم قبيل عيد الأضحى الذي يعتبر فرصتهم السنوية الثمينة لتسويق ماشيتهم و كسب المال الوفير إلى جانب تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال الأشهر الماضية بسبب جائحة كورونا. هذا و ما يزيد من خطورة الوضع هو التوافد الكبير و الهائل للمواطنين على هذه الأسواق منذ إعادة فتحها من أجل اقتناء أضحية العيد وذلك بسبب تخوف المواطنين من إعادة غلق هذه الأسواق خاصة في إطار الحجر الصحي خاصة وأن الجزائر تسجل ارتفاعا في عدد الإصابات بالكوفيد.