سيشرع المخرج زوبير زيان في تصوير فيلم جديد لكاتبة السيناريو كوثر بوزوينة ،و إخراجه عن الشهيد بن علال أمحمد من منطقة المعازيز بتلمسان وهو من شهداء الثورة التحريرية حيث يعتبر الفيلم تخليدا لذكراه وتكريما له ، و هذا مع بداية شهر سبتمبر . و أكدت كاتبة السيناريو كوثر بوزوينة في تصريح خصت به الجمهورية، أن منطقة المعايز ترابها قد شهد عدة معارك للمجاهدين و سقط فيها العديد من الشهداء ، و من أجل إعادة الاعتبار لشهدائنا الأبرار، قامت بكتابة سيناريو الفيلم عن الشهيد أمحمد بن علال حيث قامت بعدة أبحاث عن حياته من خلال تنقلاتها الى عدة أمكان تواجد بها، ليقرر المخرج زوبير زيان أن يخرج هذا العمل السينمائي و التحضير له من أجل انجازه مع بداية سبتمبر القادم حيث ستصور أحداث الفيلم بمدينة مغنية وضواحيها الكاف قرية المعازيز، الجبالة ، مسيردة ووهران ، كما ذكرت بوزينة أن الشهيد أمحمد بن علال ينتمي إلى أسرة فقيرة بقرية بني هديل بضواحي "عين غرابة" الواقعة على بعد 10 كيلومترات من دائرة سبدو ، فهو من مواليد سنة 1928 ، شكلت المنطقة اّلتي ولد بها قاعدة لتنفيذ العمليات العسكرية اّلتي كانت تمتد حتى الحدود الغربية نظرا لحصانة المنطقة طبيعيا، شأنها في ذلك شأن "وادي الشولي" اّلتي كانت همزة وصل بين مختلف المدن والجهات اّلتي تتكون منها المنطقة الخامسة. أطلق المجاهدون على منطقة " وادي الشولي" اسم عروس المناطق ، عاش فيها أبطال كثيرون منهم العربي بن مهيدي، هواري بومدين ،عبد الحفيظ بوصوف ، الرائد فراج ، وغيرهم من الشهداء والمجاهدين اّلذين لا يزالون على قيد الحياة. كان هذا البطل المغوار يأبى الهزيمة، وقاد عدة عمليات حربية، وامتد نشاطه من قرية " عين غرابة"، و«واد الشولي" بمنطقة تلمسان إلى غاية منطقة سعيدة. اشترك في تنفيذ الهجومات ضد العدو الفرنسي بعد تخطيط مسبق مع الشهيدين " الرائد فراج " و«عبد القوي ". أول عملية ساهم فيها "بن علال"، كانت في الفاتح نوفمبر 1954 ، حيث تم إتلاف وتخريب شبكة الهاتف، وحرق مخزن الفّلين بغابة "أحفير" أما بقرية "بوفايلة" فقد اشترك مع "امحمد الڤرموش" و«ابن خالدي" و«بن سعد محمد" في الهجوم على مركزين عسكريين حيث قتلوا 50 جنديا فرنسيا وحطموا المركزين ، وأهم معركة كانت " بسهل اللوزة " بقيادة الشهيد " سي نجيب " سنة 1956. كان " بن علال " ضمن الكتيبة اّلتي واجهت العدو آنذاك، وكانت آخر معركة أبلى فيها " الرايس بن علال " البلاء الحسن معركة " وادي الشولي " اّلتي دارت رحاها بجبل القادوس وقد استشهد هناك مع عدد من الرفاق في 14 نوفمبر سنة 1956 وهو في مقتبل العمر وسنه لا يتجاوز 29 ربيعا.