تمكن نادي سريع غليزان لكرة القدم من العودة إلى قسم النخبة الوطنية لكرة القدم بعد 3 مواسم من الغياب، عقب اجتماع اعضاء المكتب الفدرالي لكرة القدم أمس والذي أقر فيه نهاية الموسم بشكل رسمي واعتماد صيغة الصعود لأربعة فرق من الرابطة الثانية دون السقوط من بينهم نادي سريع غليزان. حيث كان يحتل المركز الرابع ب 36 نقطة. وبمجرد التعرّف على خبر ترسيم الصعود غرد مئات الانصار عبر موقع الفيسبوك معبرين عن فرحتهم بعودة فريقهم المحبوب إلى الرابطة المحترفة الأولى . وأعرب رئيس سريع غليزان محمد حمري في اتصال مع «الجمهورية» عن فرحته بتحقيقه لحلم الآلاف من الأنصار قائلا: «هذا الصعود هو تظافر جهود كل الذين يحبّون النادي، والذين عملوا كل ما بوسعهم من أجل أن يلتحق الفريق بالرابطة الأولى، كنا نتمنى ان تكون الظروف احسن لكن الوضع الصحي للبلاد جعلنا نكتفي بالتهنئة، ولا ننسى الدعاء للمرضى بالشفاء متمنين ان يرفع عنا هذا الوباء». يذكر أن نادي سريع غليزان، الذي يعد مدرسة أنجبت لاعبين موهوبين، قد صعد للمرة الأولى إلى القسم الأول في عام 1985، حيث بقي فيه طيلة 5 مواسم، ويبقى موسم 1988-1989 الأفضل لهذا الفريق الذي تأسس في عام 1934، حيث احتل المركز الثالث في ترتيب البطولة، ثم سقط في موسم 1990 إلى أن عاد مرة اخرى لحظيرة الكبار سنة 2015 وبقي في الرابطة المحترفة الأولى موسمين ليعود أدراجه إلى المحترف الثاني. ويعود تاريخ كرة القدم في غليزان إلى الحقبة الاستعمارية مع تأسيس سنة 1934 ناديين هما الشبيبة الرياضية الغليزانية والنادي الرياضي لغليزان. وبعد استقلال البلاد، كانت تضم المدينة 3 أندية وهي شبيبة غليزان ووداد غليزان وسريع غليزان، والتي شكلت بعد دمجها في عام 1977 خلال فترة الإصلاح الرياضي نادي الاتحاد الرياضي لبلدية غليزان، عقب اجتماع ضم يوم 20 جوان 1977 رؤساء الأندية الثلاثة للمدينة. ومن بين اللاعبين الدوليين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ النادي «الأخضر والأبيض»، تجدر الإشارة إلى محمد بن عبو وعمار شمعة والهادي خليلي الذي كان أحسن هدّاف في موسم 1986-1987 ب17 هدفا. ومن بين شهداء كرة القدم الغليزانية، زوقاري الطاهر الذي سقط في ميدان الشرف يوم 2 أوت 1958 بغليزان عن سن يناهز 54 سنة، ويحمل ملعب عاصمة وادي مينا حاليا إسمه.