تعرف ولاية سعيدة بمناطقها الفلاحية الرعوية السهبية أين يعيش مربو المواشي و الفلاحين بمناطق كثيرة متباعدة عن بعضها البعض على امتداد بلديات الولاية ولعل اللافت للانتباه أن عديد مناطق الظل لا يزال سكانها ينتظرون النظر في انشغالاتهم والتي ترتبط بالحياة اليومية و في مقدمتها توفير الكهرباء و مياه الشرب و فتح المسالك الريفية وغيرها من الضروريات و التي تسمح لهم بالاستقرار في مناطقهم الفلاحية سيما وأن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لمناطق الظل و لتسليط الضوء على سكان هذه المناطق و نقل انشغالاتهم تنقلنا إلى بعض المناطق التابعة لبلدية عين الحجر و التي تقع على بعد 30 كيلومتر شمال غرب الولاية والتي قضينا فيها يوم كامل متنقلين من تجمع لآخر وسط تضاريس صعبة و ذلك لنقل صرخاتهم و نداءاتهم للمسؤولين المحليين حيث جُبنا مناطق دوار الهبيلات وعين المانعة ومنطقة زروقي بلقاسم هؤلاء السكان الذين رحبوا بنا سيما و أنه أول مرة يزورهم طاقم صحفي لرصد انشغالاتهم و نقلها للمسؤولين بكل آمنة. الماء مطلب أساسي بدوار الهبيلات وبهذا الخصوص فقد طالب سكان دوار منطقة دوار الهبيلات و التي تقع على بعد 30 كيلومتر شمال غرب الولاية حيث أكدوا لنا أنه رغم أنهم يمتهنون الفلاحة و تربية المواشي و تربية الخيول وعودتهم إلى مساكنهم بعد العشرية السوداء إلا أنهم لا يزالون يعانون من غياب الكهرباء رغم مرور الشبكة الكهربائية بالقرب من منازلهم هذا بالإضافة إلى أن المياه قليلة جدا وهو ما جعلهم في رحلة بحث دائمة عن مياه الشرب لهم ولمواشيهم فهؤلاء وجهوا صرخة للمسؤولين المحليين بغية توفير أبسط الضروريات سيما و أنهم راسلوا الجهات المعنية عديد المرات هذا في وقت السؤال المحير أن الحنفيات موجودة لكن المياه مفقودة سيما وأن لديهم أشجار مثمرة وفلاحين و مربي ماشية هذا كما طالبوا بفتح المسالك الريفية حيث اعتبروا أن هذه المشاكل ليست كبيرة وهم يطالبون بتدعيمهم معنويا وليس ماديا حيث يبقى هؤلاء يُعلقون آمالا كبيرة لحل هذه المشاكل وتوفير هذه الضروريات سيما وأن الدولة تعطي أهمية كبيرة لسكان مناطق الظل لتثبيتهم بها. مسالك وعرة بعين المانعة كما يطالب سكان منطقة عين المانعة بتوفير الكهرباء الريفية والإطعام المدرسي لأطفالهم و تهيئة المسالك حيث وجدنا صعوبة كبيرة للوصول إلى المنطقة و ذلك نتيجة غياب المسالك التي تربط هذا التجمع السكني بالطريق الرئيسي أين تبعد عن عاصمة البلدية ب30 كيلومترا فهؤلاء يمتهنون تربية المواشي والدواجن والفلاحة حيث قاطنوه يعانون غياب الكهرباء رغم أن المنطقة فلاحية بامتياز و يقطعون مسافة كبيرة لجلب الماء الشروب يحدث هذا رغم أن الخزان المائي بالقرب منهم ناهيك عن العزلة التي يعيشها قاطنوه جراء اهتراء المسلك المؤدي إلى المنطقة حيث يبقى نشاطهم مرتبط بالكهرباء فرغم هذه المشاكل إلا أن هؤلاء لا يزالون يرفعون التحدي فأملهم الوحيد توفير الكهرباء و مياه الشرب التي باتت ضرورية حتى تنتهي معاناتهم التي طال أمدها . قرية زروقي بلقاسم بدون كهرباء و يقول سكان منطقة زروقي بلقاسم» نحن بحاجة إلى التهيئة والإنارة العمومية والغاز والكهرباء الريفية» فهذه القرية يضيفون عانت الأمرين خلال العشرية السوداء و التي حدثنا سكانها بمرارة عما يعيشونه فغالبية السكنات هشة حيث أكدوا لنا أن منطقتهم بحاجة ماسة إلى إعانات مالية في صيغة السكن الريفي و ودعم في إطار السكن الهش أضف إلى ذلك فإن التهيئة غائبة بالقرية وهو ما يجعل المسالك تتحول إلى برك خلال الشتاء و في الصيف فحدث ولا حرج .هذا بالإضافة إلى نقص الإنارة العمومية يحدث هذا رغم أن المنطقة فلاحية من الدرجة الأولى و تنتج خيرات كثيرة من خضر وفواكه .أما التلاميذ فيُعانون الويلات حتى يصلون إلى مدارسهم بمنطقة سيدي امبارك على بعد 10 كيلومتر هذا بالإضافة إلى غياب الإطعام بالمدرسة الابتدائية الوحيدة وكذا عزلة القرية بسبب غياب التغطية الهاتفية بمختلف الشبكات هذا في وقت طالب الفلاحون بتوفير الكهرباء حيث تتواجد خيرات و هي جنة فوق الأرض لكن المصاريف الكبيرة نتيجة شرائهم لمادة المازوت أثقل كاهلهم حيث باتوا بحاجة إلى توفير هذه المادة الحيوية حتى يتمكنوا من إنتاج المحاصيل الكبرى و المنتوجات الأخرى من بطاطا وبصل وطماطم وما لاحظناه أبهرنا فهي حقيقة منطقة فلاحية بامتياز. لجنة ولائية لجرد النقائص رد «مير « بلدية عين الحجر على انشغالات سكان هذه المناطق التي زرناها و ما هي إلا عينة من سكان عديد المناطق التابعة لعين الحجر و بلديات أخرى والتي لا يزال سكانها يأملون في التفاتة جادة من المسؤولين المحليين لاسيما و أن الدولة تعطي أهمية كبيرة لقاطني مناطق الظل و توفير لهم ضروريات الحياة .هذه الانشغالات التي قمنا بنقلها بكل أمانة إلى رئيس بلدية عين الحجر عويمر الحبيب و الذي رغم ارتباطاته إلا أنه استقبلنا بمكتبه وأجابنا عن انشغالات السكان الذين زرناهم وفي رده على هذه الانشغالات فقد أكد أنه بمنطقة دوار الهبيلات تم تسجيل كل النقائص المجودة بالمنطقة و سيتم التكفل بها عن قريب والتي تتعلق بالكهرباء والماء مشيرا أنه قام بزيارة للمنطقة و تحدث مع قاطني الدوار أما بخصوص منطقة زروقي بلقاسم فقد أقر بعدم وجود أي شيء بالمنطقة وقد يتم التكفل بهذه الانشغالات عن قريب وبخصوص غياب الإطعام المدرسي بالابتدائية فقد تم مراسلة الجهات المعنية حتى يتم حل هذا المشكل خلال الدخول المدرسي القادم أما فيما يخص الكهرباء الفلاحية فقد أشار ذات المتحدث أنه تم عقد اجتماع مع والي الولاية مؤخرا وقد أعطى تعليمات صارمة للجهات المعنية بخصوص التكفل بجرد كل الأحياء والمناطق التي هي بحاجة إلى الكهرباء و ستعطى الأولوية للكهرباء والمياه في العمليات مشيرا أن كل الدواوير المتواجدة والتابعة لبلدية عين الحجر مصنفة ضمن مناطق الظل حيث الدولة تولي أهمية كبيرة لسكانها حيث تم تشكيل لجنة تتكون من ممثلين عن البلدية والأشغال العمومية ومؤسسة سونلغاز ومديرية الري والجزائرية للمياه حيث تم جرد كل النقائص مع إعداد بطاقة فنية لهذه المناطق والتي باتت بحاجة إلى الكهرباء الريفية والمياه الماء و الكهرباء ضمن الأولويات وبخصوص المسالك الريفية فإن هذا المشكل مطروح على مستوى محافظة الغابات و المصالح الفلاحية و سيتم حله خلال هذه السنة كما أن مؤسسة سونلغاز قامت بدراسة لكل المناطق التي هي بحاجة إلى الكهرباء الريفية وسيتم التجسيد في القريب العاجل سيما وأن الدولة تعطي أهمية كبيرة لسكان هذه المناطق لخلق الثروة البديلة سيما وانه يتم التعويل على الفلاحة لتوفير مختلف المنتوجات وعلى الجميع التعاون ومد يد العون والدولة تولي أهمية كبيرة للسكان وكذا مشاريع أخرى في طريقها إلى التجسيد و يجب على الكل المحافظة على كل المكتسبات ولن يتأتى ذلك إلا بتظافر جهود الجميع هذا في وقت أكد أنه تم انجاز خمس ملاعب جوارية ببلدية عين الحجر ومستوصف بحي سعيدي بن يمينة هذا في وقت تم تخصيص 1100 تجزئة عقارية لسكان بلدية عين الحجر وهي في مرحلة الطعون وبعد 15 يوما سيتم إشهار القوائم وعلى الجميع التعاون حتى يتم تجسيد كل المشاريع المبرمجة خلال المخطط البلدي للتنمية لسنة 2020 وعلى سكان بلدية عين الحجر التحلي بالصبر.