بالرغم من حملات التحسيس التي تبادر بها السلطات المحلية مع مختلف الجمعيات ولجان الأحياء والأغلفة المالية التي يستهلكها قطاع النظافة، بمختلف مصالح بلديات الولاية، إلا أن النقاط السوداء لازالت تشوّه المنظر العام لمختلف المجمعات السكنية بالولاية، بانتشار كبير للنفايات والأوساخ المتناثرة في الزوايا وعدد من المواقع، التي زادت من غبن المواطن خاصة مع انتشار الروائح الكريهة والحشرات والفئران التي وجدت بذلك المحيط الملائم للتكاثر على غرار شارع عدة بن عودة بالقطاع الحضري سيدي البشير وحي إيسطو وبالضبط بالجهة الخلفية للمؤسسة الاستسفائية أول نوفمبر ووسط المدينة وبالضبط ساحة «فاليرو» وغيرها من الأحياء التي باتت تغرق في النفايات المنزلية، رغم أن جميع مصالح البلديات تؤكد أنها تقوم بالدور المنوط بها، برفع يوميا أطنان من الأوساخ والقاذورات بمختلف أحياء التابعة لبلدياتها لكن دون جدوى ليبقى الحال على حاله لاسيما في فترة الصيف حيث يتضاعف معدل الأوساخ والقاذورات وعليه أكدت مديرة «مراكز تسير النفايات بالولاية» أنه لاستئصال المشكل من جذوره لا بد من تعميم إنجاز مراكز فرز النفايات بكل القطاعات الحضرية والبلديات، بعد فشل سياسة وضع الحاويات الخاصة بالفرز بكل الأحياء والمجمعات السكنية، مشيرة إلى أن مركز فرز النفايات بالمدينة الجديدة، أثبت وجوده وأعطى نتائج جد ايجابية في نظافة المحيط المجاور، وحسبها فإنه من المنتظر فتح قريبا مركز فرز النفايات على مستوى العقيد لطفي، على أن تعمم التجربة قريبا في باقي القطاعات الحضرية والبلديات، أما عن مدير مصلحة تطهير ببلدية وهران، فقد أشار إلى أنه للقضاء على النقاط السوداء، سيتم تدعيم الأحياء والمجمعات السكنية بحاويات جديدة يقدر عددها ب2000 حاوية، سيتم توزيعها على الأحياء والمجمعات التي تكثر بها الأوساخ والقاذورات، علما أنه يوميا وبوسط المدينة يتم جمع 500 الى 600 طن من القمامات المنزلية، أما عن مديرية مؤسسة نظافة وهران، فقد أشار مصدر منها إلى أنه في إطار القضاء على جميع النقاط السوداء، التي شوهت المنظر العام للولاية، أوكلت تنظيف الأحياء والمجمعات السكنية لمنطقة بلقايد، التي شهدت عمليات ترحيل واسعة الى مؤسسة نظافة وهران، لتعوض كل من منطقة الصديقية والمنزه ومرفال وكناستيل التي تم شطبها من برنامج عمل هذه المؤسسة، لتنفرد فقط مؤسسة نظافة وهران، بأحياء قطب مجمع بلقايد، كما ذكر آنفا، مشير مصدرنا إلى أن اهتراء وقدم العتاد من الشاحنات لرفع القمامة التي أكل عليها الدهر وشرب، زاد من حدة مشاكل المؤسسة، ناهيك عن السرقات المتتالية للحاويات، علما أن سعر الحاوية الواحدة يفوق مليوني سنتيم، إلى جانب عدم احترام بعض المواطنين لمواقيت إخراج القمامة وغيرها، من المشاكل التي زادت من معاناة السواد الأعظم وشوهت المنظر العام للمدينة المقبلة على تنظيم تظاهرة كبرى متمثلة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي سيحضرها العديد من الشخصيات الرياضية البارزة.