بعد فشل سياسة نشر حاويات الفرز، بمختلف الأحياء والمجمعات السكنية بالولاية، وتزايد معدل الأوساخ والقاذورات، الأمر الذي أثر سلبا على الحياة اليومية لساكني الولاية، بادرت مؤسسة مراكز الردم بالولاية بإبرام عدد من الاتفاقيات مع عدد من البلديات، من أجل إنجاز مراكز فرز النفايات، بعد نجاح التجربة النموذجية، لمركز فرز النفايات على مستوى المدينة الجديدة، والذي أعطى نتائج إيجابية على صعيد التقليل من النقاط السوداء المتواجدة بالأحياء. جاء هذا على لسان مديرة المؤسسة التي أوضحت أن مركز فرز النفايات بالمدينة الجديدة، قدم نتائج غير متوقعة في دفع عجلة التنمية، لاسيما في رسكلة البلاستيك والكرطون والزجاج وغيرها من المواد الأولية، التي من شأنها إثراء الخزينة، وحسب ذات المسؤولة فإنه من المنتظر اتدشين مركز ردم النفايات على مستوى العقيد قريبا، كما أبدت كل من بلديتي بئرالجير ومرسى الحجاح موافقتها المبدئية لإنجاز مثل هذه الهياكل الخدماتية الخاصة، مشيرة إلى أن مراكز ردم النفايات، أعطت نتائج مرضية، في حين أن سياسة نشر الحاويات، لم تعط أكلها بل على العكس، زادت من انتشار الأوساخ والقاذورات، التي شوهت المنظر العام لمختلف المجمعات السكنية، وحسبها فإنه يوميا يتم تجميع على مستوى مركز فرز النفايات بالمدينة الجديدة 2 طن من مادة الكرطون و320 طنا من مادة بلاستيك هذه المواد تساهم، كثيرا في ازدهار الصناعات التحويلية، كما أشارت ذات المتحدثة إلى أن الوضعية الحالية وأمام فشل جميع السياسات الرامية، للقضاء على النقاط السوداء، فإنه على البلديات الاسراع في إنجاز مراكز فرز النفايات. هذا وأبرمت مؤسسة ردم النفايات، اتفاقية مع مديرية التكوين المهني لتوفير في السوق المحلية، أكثر من 10 آلاف كمامة، ستكون جاهزة خلال الأيام المقبلة، أو كما قالت مع الدخول الاجتماعي المقبل، وأوضحت نفس المتدثة، أن هذه النشاطات تضاف إلى عمليات التعقيم والتطهير، التي تبادر بها من أجل مجابهة فيروس «كورونا» الذي خلف العديد من الضحايا في الجزائر..