من المنتظر أن يتم تجسيد المرحلة الثانية من مخطط النفايات وهذا بعدما أجمعت السلطات المعنية على إختيار بئر الجير كمنطقة نموذجية لهذه العملية. وفي هذا الصدد ذكر مصدر من مديرية البيئة على أن المرحلة الأولى من هذا المخطط قد تم الإنتهاء منها بعدما وضعت الخطوط العريضة في هذا المجال حيث تم تجديد جميع النقاط السوداء التي شوّهت المنظر العام لهذه المدينة ولا سيما القاذورات والأوساخ بما فيها المزابل العشوائية التي تجمعت في كل مكان حتى في مناطق الترفيه والساحات العمومية وعليه جاء التفكير في تنفيذ مخطط تسيير النفايات بالولاية وهذا من أجل إزالة هذه القاذورات. مخطط فرز النفايات أشرف على إعداده مختصون في مجال المحافظة على الطبيعة والمرحلة الأولى كما ذكر آنفا قد تم الإنتهاء منها بحيث تمّ وضع المناطق التي لا بد من تطبيقها في قائمة خاصة والكل على حسب الأولوية مع العلم أنه حاليا تم عقد إجتماعات موسعة مع جميع الهيئات المشرفة على هذا المخطط ولا سيما مديرية البيئة التي تعد المشرف الأساسي في العملية. ومن جانب آخر فإن هذه اللقاءات أسفرت على إختيار بئر الجير كمنطقة نموذجية لتنفيذ المخطط وبالضبط في "عدل" حيث سيتم إتخاذ جميع التدابير اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية مضيفا مصادرنا من مديرية البيئة على أن هذه المنطقة النموذجية سوف يتم فيها برمجة العديد من عمليات التنظيف منها وضع الحاويات لجمع الأوساخ والقاذورات إضافة الى توزيع الأكياس البلاستيكية وهذا في بعض الأماكن المعروفة بكثرة الأوساخ والقاذورات، العملية سوف يتم تجنيدا فيها جميع الوسائل المادية البشرية ومن المنتظر أن يتم تعميم المرحلة الثانية على المناطق الأخرى بالولاية وهذا بعد النتائج التي سوف يتم تحقيقها من المنطقة النموذجية (بئر الجير). مخطط فرز وتسيير النفايات لن يكون وحده في الميدان بل سوف يتم تدعيمه بإنجازات أخرى منها مركز ردم النفايات بالعنصر الذي إنتهت به الأشغال بنسبة كبيرة جدا وسوف تشرف على تسييره مؤسسة نظافة وهران وأيضا مركز مجمع وهران الذي سوف يكون هو أيضا جاهزا في الأشهر المقبلة مع العلم أنه سيتم برمجة إنجاز مركز ردم آخر وهذا بمنطقة أرزيو. ومن جهة أخرى فإن مصدرنا من مديرية البيئة يؤكد على ن جميع هذه العمليات تدخل في إطار إزالة النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام لهذه المدينة والتي لا بد من القضاء عليها بإعتبار أن ولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري ومن المنتظر أن تحتضن عدة ندوات ولقاءات دولية تستقطب بدورها العديد من الزوار القادمين من مختلف الدول الصديقة والشقيقة. ولاية وهران وعلى حسب المتتبعين لأحوال البيئة يؤكدون على أنه لا بد من تظافر الجهود خاصة المواطنين وهذا لإعادة وجه الباهية التي شوهتها الأوساخ والقاذورات.