من المنتظر أن يفتتح البرلمان بغرفتيه هذا الاربعاء دورته العادية لسنة - 2020 2021 حيث ستعرف الدورة عديد الملفات المصيرية منها تعديل الدستور. حيث سيستقبل البرلمان مسودة الدستور للمصادقة عليه تحسبا لاستفتاء الفاتح نوفمبر الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبالموازاة فإن الدستور سيكون جاهزا الاسبوع المقبل حسب المختصين وذلك بعد تقديم كل المقترحات امام لجنة لعرابة كما أن النواب سيناقشون هذا المشروع كاولوية الاولويات بما أنه القانون الاسمى للبلاد وسيكونون بذلك أمام مسؤولية تاريخية للفصل فيه في الأيام العشر الأولى لشهر سبتمبر كاقصى حد بما أن الآجال الدستورية تحتم تنظيم الاستفتاء بعد تمرير المسودة على البرلمان بنحو 50 يوما مع استدعاء الهيئة الناخبة يوم 16 سبتمبر -بحسب تصريحات شرفي رءيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات– والذي أعرب عن جاهزيتها لهذا النوع الحاسم، مضيفا أن المدة الزمنية التي تسبق تاريخ اجراء الاستفتاء حول تعديل الدستور المقرر في 1 نوفمبر القادم لا تشكل عائقا أمام السلطة التي تضم كفاءات كثيرة في جميع المجالات قادرة على رفع التحدي مذكرا بأن جائحة كورونا حالت دون اجراء الاستفتاء خلال الثلاثي الأول مثلما تعهد رئيس الجمهورية. هذا وتأتي الدورة البرلمانية عملا بأحكام المادة 135 من الدستور والمادة 5 من القانون العضوي رقم 16 – 12 الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الامة وعملهما والعلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة كما جاء اختيار الفاتح من نوفمبر من طرف رءيس الجمهورية لما له من دلالة تاريخية بالاحتفال بالذكرى ال 66 لاندلاع ثورة التحرير في كنف الجزائر الجديدة بدستورها الجديد هذا الموعد الذي سيعرف ايضا تدشين اكبر جامع على المستوى الافريقي والعربي وثالث صرح ديني بعد الحرمين الشريفين وهذا بعد أن صرح رئيس الجمهورية بشأنه خلال آخر زيارة له منذ أيام بقوله « نحن نوفمبريون وسندشن هذا المعلم الديني والثقافي والتاريخي في ذكرى ثورتنا التحريرية المجيدة» .