سجلت مصالح محافظة الغابات بالشلف نشوب خلال شهر أوت المنصرم زهاء 58 بؤرة حريق, أتت على ما يفوق 1900 هكتار من الغطاء الغابي, حسبما علم الأربعاء لدى ذات الهيئة. وأوضح محافظ الغابات بالنيابة, محمد بوغالية لوأج, أن "مصالحه أحصت في إطار حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات, خلال شهر أوت المنصرم, نشوب 58 حريقا أتى على 1905 هكتار من الغطاء الغابي". واستنادا لذات المسؤول, تعد هذه الحصيلة "قياسية" مقارنة بشهري جوان وجويلية من هذه السنة حيث قدرت خسائر حرائق الغابات , على التوالي, 5.3 هكتار و 152 هكتار, وكذا مقارنة بحصيلة خسائر الغابات لشهر أوت من سنة 2019 التي بلغت حوالي 135 هكتار. وأبرز بوغالية أن "حصيلة حرائق الغابات في المجمل منذ الفاتح جوان إلى غاية نهاية شهر أوت, قدرت بأزيد من 2000 هكتار موزعة على 1235 هكتار من غابات الصنوبر الحلبي و 825 هكتار من الأحراش وحوالي هكتار واحد من الأشجار المثمرة". كما لفت المتحدث إلى أن "ولاية الشلف لم تسجل ارتفاعا في عدد حرائق الغابات والخسائر منذ سنة 2012 التي عرفت فيها معظم ولايات الوطن حرائق مهولة أدت لخسائر كبيرة في الثروة الغابية, إلى غاية الموسم الحالي". وسجلت أكبر الحرائق بغابة المرسى (شمال غرب الشلف) حيث أتت النيران على 1500 هكتار من الغطاء الغابي (1107 غابات + 466 أحراش) , وكذا بغابات بلديات تنس والزبوجة ومصدق وبني حواء. وعن أسباب نشوب هذه الحرائق كشف السيد بوغالية أن العامل البشري يعد من أهم الأسباب الرئيسية لاندلاعها, فيما كثفت ذات المصالح بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة دورياتها لتوقيف المعتدين على الثروة الغابية والمتسببين في هذه الحرائق. ووفقا لذات المصدر, فقد تم التحقيق ومتابعة عديد الأشخاص المشتبه فيهم ضلوعهم في هذه الحوادث التي تضر بالتوازن الايكولوجي وتتسبب في خسائر جمة تتعلق بالغطاء الغابي وكذا الثروة الحيوانية. ونظير الخسائر المادية والبيئة المعتبرة التي خلفتها حرائق الغابات لهذا الموسم, تسعى محافظة الغابات بالتنسيق مع السلطات الولائية, لإعادة تفعيل دور اللجان العملياتية المشكلة على مستوى الدوائر والبلديات, بغية تسخير جميع الوسائل والإمكانيات والمساهمة بذلك في الوقاية ومكافحة حرائق الغابات. وللإشارة بلغت حصيلة حرائق الغابات للموسم الفارط, 125 حريقا أتى على 367 هكتار, فيما يمثل الغطاء الغابي بولاية الشلف ما نسبته 24 بالمئة من المساحة الإجمالية.