أعلن مجمع سوناطراك أمس, في بيان له, عن اتخاذ عدة تدابير و قرارات لمعالجة مخلفات تسرب النفط الذي سجل الخميس الماضي على مستوى الأنبوب OK1 بولاية الوادي, بسبب سوء الأحوال الجوية. وجاء في البيان: "بعد الزيارة التفقدية التي قام بها السيد توفيق حكار، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك والوفد المرافق له، يوم الجمعة 4 سبتمبر 2020، الى منطقة البعاج، بلدية أم طيور ولاية الوادي، مكان حدوث تسرب النفط من الأنبوب OK1، تم اتخاذ عدة تدابير و قرارت لمعالجة مخلفات تسرب النفط". و تتمثل هذه التدابير في إجراء تحقيق تكميلي لمعرفة و تحديد الأسباب الاخرى الممكنة لهذه الحادثة و إرسال فريق متعدد التخصصات لإجراء تشخيص كامل على طول الوادي من أجل تحديد مدى الأضرار المحتملة على البيئة. كما تشمل حشد جميع وسائل المؤسسة والفروع التابعة لها حينا لامتصاص وشفط المياه الملوثة على طول الوادي و المعالجة الكاملة لبقع المياه على طول الوادي والتي يمكن أن تكون ملوثة وكذلك نقل التربة الملوثة في مكان الحادث لمعالجتها في الوحدات الخاصة للمؤسسة, حسب البيان. كما تقرر اجراء مراقبة منتظمة لنوعية المياه الجوفية لمدة سنة كاملة عن طريق وسائل المؤسسة وتسخير قسم المخابر لسوناطراك الذي سيضمن هذه المهمة. ولهذا الغرض, يضيف البيان.
* امتصاص كميات النفط ستقوم المؤسسة بحفر مجموعة من الآبار التقييمية في منطقة الحادث. و أكدت سوناطراك، مرة أخرى، انه "تم تجنيد كل الوسائل والإمكانيات لمعالجة آثار هذه الحادثة وان الوضع تحت السيطرة الكاملة". و كان مجمع سوناطراك قد كشف, في بيان له أمس الجمعة, عن وقوع تسربين نفطيين يوم الخميس على مستوى الانبوب OK1 بمنطقة البعاج بولاية الوادي الرابط بين حوض الحمراء (حاسي مسعود) و سكيكدة، حيث "باشرت الفرق التقنية المختصة للمجمع، ابتداء من الساعات الاولى لنهار أمس، باحتواء وامتصاص كمية النفط المتسربة وبدء اشغال الصيانة على مستوى المقطع المتضرر من جراء الفيضانات". و أوضحت سوناطراك أن حدوث التسرب يعود الى "سوء الأحوال الجوية التي مست الولايات الجنوبية". ويتعلق التسرب الاول بمخرج محطة الضخ SP2 ببلدية جامعة بولاية الوادي النقطة الكلومترية 190+200(PK) والتي تم التحكم فيه من طرف عمال الصيانة لسوناطراك و الإصلاحات جارية حاليا. أما التسرب الثاني فسجل بالنقطة الكلومترية (PK) 263 بمنطقة البعاج بالولاية المنتدبة للمغير. كما لفت البيان إلى أن هذا التسرب حدث على مستوى وادٍ في المنطقة وهو في حالة فيضان حاليا. و كإجراء أولي تم عزل المقطع بين النقطتين الكلومتريتين :PK 233 و PK 264 + 300, حيث "اتخذت كل التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع أهمها وقف الضخ مؤقتا عبر هذا الانبوب وكذا تجنيد كل الفرق التقنية المختصة للقيام بعمليات التصليح اللازمة في أقرب الآجال الممكنة و في ظروف آمنة لضمان سلامة الافراد و المنشآت مع مراعاة الحفاظ على البيئة", حسب نفس البيان. هذا وحل وفد وزاري يقوده وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم كمال بالجود أمس بولاية الوادي للاطلاع عن كثب على الوضع الناتج عن تسرب النفط الذي سجل الخميس الفارط على مستوى خط نقل البترول OK1. وقد قام الوفد المتكون من وزراء الطاقة والبيئة والموارد المائية والزراعة والتنمية الريفية، وهم على التوالي عبد المجيد عطار ونصيرة بن حراث وأرزقي براقي وعبد الحميد حمدان، بزيارة موقع التسرب بهدف الاطلاع عن الوضع وأثره على البيئة وكذا الاجراءات المتخذة لمعالجة الوضع.