رفع السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ تسلمه مهام منصبه رهان النهوض بالتنمية و تحدي القضاء على حرمان فئات واسعة من الجزائريين من ثمار التنمية و ذلك تحت مسمى مناطق الظل التي أغفلتها جهود التنمية وتعثرت فيها مختلف المشاريع لتكون النتيجة الطبيعية لذلك و هي التهميش والإقصاء وانعدام خدمات أساسية ضرورية لحياة المواطنين من ماء وكهرباء و غاز و سكن و هياكل مدرسية و تطهير صحي و مرافق كثيرة لاغنى للمواطنين عنها من نقل و طرق و إنارة عمومية و مكاتب بريد و مرافق صحية و أسواق وغيرها ،حيث يولي السيد عبد المجيد تبون أهمية كبرى للتنمية في مناطق الظل و كثف الجهود من أجل معاينة انشغالات المواطنين في عين المكان عبر الزيارات التي يقوم بها عدد من إطارات من رئاسة الجمهورية للوقوف على الانشغالات والمشاكل اليومية لسكان مناطق الظل و رفع مطالبهم و احتياجاتهم للجهات العليا و كذلك لرصد النقائص و التعثرات و العراقيل التي تعرقل مسارات مشاريع التنمية في تلك البلديات والولايات و تدارك الأمر من أجل خدمة المواطن الذي لطالما عانى من تعطل التطور و التقدم بسبب سوء التسيير و الفساد الإداري والمالي الذي حرم مناطق شاسعة من حقها في التنمية و همش سكانها حيث أنه من المؤسف جدا أن نشاهد بأم أعيننا الواقع المر لفئة من الجزائريين المحرومين من أبسط الخدمات والمرافق كالماء والكهرباء يعانون العزلة في جزائر العام 2020 ،و هو مع كل الأسف وضع قائم نجده عبر كل مناطق الجزائر هذا دون أن نذكر الوضعية الاجتماعية المزرية لسكان الأحياء الفوضوية والمساكن الهشة الآيلة إلى السقوط في أية لحظة على رؤوس ساكنيها ، وكذا حال هؤلاء السكان مع قدوم فصل الشتاء والأمطار فحياتهم في خطر دائم فضلا عن الفقر والبطالة و حياة دون عتبة الفقر التي يعيشونها تلك هي مناطق الظل التي أصبحت عنوانا كبيرا لسياسة الدولة في الجزائر الجديدة التي حملت على عاتقها مهمة القضاء على مظاهر الفقر والحرمان والتخلف و كذا الفوارق الاجتماعية الصارخة التي تشوه حقا و في العمق صورة المجتمع الجزائري فالمشاكل كثيرة حتما لكن جهود الدولة اليوم تصب في الكشف عن مناطق الظل .