أكد السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول أمس على جملة من المحاور ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن ومشاريع التنمية وانشغالات المواطنين حيث شدد على ضرورة إشراك المجتمع المدني كطرف في اتخاذ القرارات المحلية للمساهمة الفعالة في دعم حركة التنمية في كل القطاعات وبمناطق الظل على وجه الخصوص حيث يعاني المواطنون معاناة كبرى و يحتاجون إلى الكثير من الخدمات و المرافق و تكثر انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية و حاجتهم إلى أبسط الأشياء و الحقوق من توفير الماء و الكهرباء و الغاز الطبيعي والسكن والمدارس ، فضلا عن احتياجات أخرى أساسية من نقل و أسواق و مساحات خضراء و وسائل تسلية ومكاتب بريد و مراكز استشفاء التي تشكل إطار الحياة للمواطنين ،و دعا الرئيس تبون في هذا الصدد إلى إشراك المجتمع المدني إلى لعب دور فعال في استعادة مدننا لصورها الجميلة بعد أن عصفت بها سنوات الإهمال ،و جرفها ا تيار التسيب و اللامبالاة، و طالها التسيير السيئ ، وأحكمت البيروقراطية و الفساد قبضتهما عليها لتكون النتيجة وضع متدهور و تخلف و معاناة قاسية وحرمان المواطن من حقوقه ،وانسداد لقنوات الحوار بين المواطنين و السلطات المحلية المسيرة، وهكذا ضاعت مصالح المواطن وتكاثرت همومه وانشغالاته و مطالبه ،وخلف هذا كله حياة صعبة للناس في مناطق ظل هي صور كارثية و محزنة لجزائر العام 2020،مجسدة للتخلف والحرمان والعوز قد نسيها قطار التنمية لسنوات بل لعقود من الزمن ،وسقطت من حسابات المسئولين عن مخططات التنمية أمدا طويلا ،ووضعت في قائمة الانتظار الطويلة إلى اجل غير مسمى ،فالدولة اليوم مطالبة بفتح قنوات للإصغاء والتكفل بانشغالات المواطنين المتراكمة .