رفع سكان قرية تاورويت الواقعة ببلدية تيريسن على بعد حوالي 60 كلم من مقر ولاية سعيدة ، العديد من الانشغالات إلى السلطات المحلية، في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات ، جراء النقائص التي تحاصرهم من كل جانب أحصاها هؤلاء في نقص التهيئة الحضرية والتغطية الصحية وانعدام التام لوسائل النقل مما جعلها في عزلة تامة ناهيك عن افتقارهم لمختلف المرافق الضرورية، مما زاد من معاناتهم مؤكدين أنهم رفعوا شكاويهم ونداءاتهم في عديد المرات لكن دون جدوى . حيث أبدى عديد السكان في لقاء جمعنا بهم عن استياءهم وتذمرهم الشديدين من المشاكل اليومية التي تواجههم في ظل النقائص التي يتخبطون فيها ، والتي لم تجد حلولا نهائية جراء النقص الفادح في مختلف ضروريات العيش ليزيد معاناتهم الفقر و البطالة وأكد هؤلاء أن منطقتهم لا تزال تعاني وتتخبط في عديد المشاكل ما جعل يومياتهم صعبة خاصة الشباب أمام غياب مرافق الترفيه التي من شأنها أن تمتص الكم الهائل من الشباب العاطل عن العمل، أين يطالب السكان بالتفاتة جادة من قبل السلطات لإخراجهم من دائرة التهميش *مسالك القرية.. حفر و أخاديد
طالب سكان القرية ببرمجة مشاريع التهيئة في ظل المعاناة التي يتجرعونها منذ سنوات مؤكدين في هذا السياق أن الطرقات الداخلية تعرف وضعا كارثيا ، بفعل انتشار الحفر و الأتربة في حين لم تشهد عدد منها أي عملية تهيئة ، مضيفين أنه في الأيام الممطرة تتحول إلى مستنقعات وبرك وأوحال مائية يصعب التنقل فيها سواء بالمركبات أو على الأقدام بسبب الحفر و المطبات التي تميز القرية ، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يؤدي بالسكان إلى غلق نوافذهم في عز الصيف، كما أن الوضعية تعرض السكان لأمراض خاصة الحساسية والربو، ناهيك عن غياب الأرصفة في جل الشوارع، وعبر السكان عن غضبهم واستيائهم من هذه الحالة المتواصلة ،حيث أكدوا أنهم سئموا الوضع الراهن، و أنهم يريدون تحسين ظروفهم بمنطقتهم البعيدة.. *"الكلونديستان" فقط على خط قرية تاورويت مشكل آخر نغص حياة سكان القرية الغياب الكلي لوسائل النقل ما دفعهم لاعتماد "الكلوندستان" إن وجدت، حيث لم تبق معاناة هؤلاء عند غياب مختلف الضروريات بل يشتكي السكان من انعدام النقل ، ما يضطر القاطنين إلى استعمال سياراتهم الخاصة أو اعتماد الكلونديستان بمبالغ باهضة لم يعد يقوى عليها هؤلاء، خاصة ذوي الدخل الضعيف، معبرين عن استئياهم العميق من هذه الوضعية التي ساهمت في عزلهم بشكل كبير و أثرت عليهم خاصة النساء وكبار السن ،ويطالب هؤلاء بتوفير النقل لفك العزلة عن قريتهم بتسهيل تنقلاتهم لقضاء حاجياتهم اليومية ملتمسين من الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل وإيجاد حلول كفيلة لحل هذا المشكل الذي طال أمده *الفحوصات مرة في الأسبوع كما يشتكي السكان من نقص كبير في التغطية الصحية وما يتكبدون من ويلات المعاناة والتنقل تارة إلى العيادة متعددة الخدمات المتواجدة بمقر البلدية أو نحو مصالح الاستعجالات الطبية بالعيادات المجاورة أو بعاصمة الولاية، ما أضحى ينعكس سلبا على حياتهم موضحين أن القاعة الوحيدة تفتقر للوسائل الضرورية و تتوفر على ممرض وطيب يزور القاعة مرة كل أسبوع وهذا يظل غير كافي ناهيك عن غياب سيارة الإسعاف مطالبين المسؤولين على قطاع الصحة بالولاية بضرورة التدخل وتوفير طبيب دائم بمنطقتهم المعزولة وتوفير تجهيزات طبية لتفادي وقوع كوارث صحية إثر تعرض السكان إلى حوادث مفاجئة ، كونها المنفذ الوحيد لمرضاهم خاصة أنهم في هذه المنطقة إلى جانب تخليصهم من معاناتهم مع التنقلات اليومية إلى المصحات المتواجدة بالبلديات المجاورة خاصة الحالات الاستعجالية والنساء الحوامل و كبار السن. * سكنات هشة بلا عقود ملكية يطالب قاطنو السكنات الهشة من الجهات الوصية بضرورة التدخل وانتشالهم من المشاكل التي يتخبطون فيها، والتي أثرت سلبا على حياتهم بالمنطقة، ومن بين هذه المشاكل تسوية وضعيتهم لترميم أكواخهم التي تشكل خطرا عليهم ، مؤكدين أنهم يرغبون في ترميمها وطالبوا الجهات المعنية بذلك الا أنهم قوبلوا بالرفض بسبب عدم امتلاكهم لعقود الملكية مشيرين إلى أنهم يعانون بهذه السكنات الهشة التي تفتقر لضروريات العيش الكريم من غاز وقنوات صرف وغيرها مناشدين الجهات المعنية التدخل و نظر في انشغالهم . كما طرح السكان غياب مرافق الترفيه حيث عبر شباب القرية عن أسفهم من النقص الملحوظ في الهياكل و المنشات الرياضة التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة في ظل غياب فرص العمل بالمنطقة، حيث أضحى هذا النقص الحاد في المرافق الترفيهية يؤثر عليهم وينغص حياتهم، إذ يشتكو شباب القرية تهميشا كبيرا بمنطقتهم مشيرين إلى أن ملعب "ماتيكو" بحاجة إلى تغطية أرضيته بالعشب الاصطناعي ليتسنى لهم ممارسة رياضتهم المفضلة دون أن يتعرضوا لأي حوادث ، مطالبين السلطات البلدية ومديرية الشباب والرياضة ضرورة تغطية الملعب الوحيد و إدراج مشاريع لفائدة شباب القرية ونتيجة لكل هذه النقائص التي تشهدها قرية تاورويت، يطالب السكان السلطات المحلية التدخل العاجل والسريع من أجل التكفل الأمثل بانشغالهم عن طريق برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن وضعيتهم المعيشية *رئيس بلدية تيرسين : المشاريع تصل تدريجيا و في معرض رده على انشغالات السكان، أكد رئيس بلدية تيرسين السيد عيساوي خليفة أن التهيئة الحضرية للقرية المتمثلة في الطرقات و الأرصفة مأخوذة بعين الاعتبار والعملية مسجلة لاستفادتهم من مشروع مستقبلا بتهيئة 52 و 49 سكنا لدى مديرية البناء و التعمير ،وبالنسبة للسكنات الهشة أوضح المتحدث أن سكانها استفادوا من قطع أرضية ودعم مالي في سنوات مضت ومنهم من استفاد ولا يزال يقطن في هذه السكنات الهشة وحتى المكان يقع بقرب مجرى الوادي ما يشكل خطرا على القاطنين بهذه السكنات الفوضوية ،أما بخصوص مرافق الترفيه قال أن القرية تتوفر على قاعة متعددة النشاطات و ملعب "ماتيكو" وهو مبرمج للاستفادة من العشب الاصطناعي لدى مديرية الشبيبة والرياضة ، وفي ذات الجهة أشار "المير" إلى أن القرية استفادت من مشاريع مختلفة منها تهيئة الطريق الرابط بين القرية والبلدية الذي كان متهرئا تماما بالإضافة إلى مشروع الإنارة العمومية بتقنية "اللاد" حيث تم استبدال كل الأعمدة القديمة على مستوى كل القرية والمشروع انتهى منذ 15 يوما وغيرها من المشاريع التي تصب في صالح المواطن.