تدعو الخلايا الجوارية للتضامن المواطنين الى ضرورة التبليغ عن الأشخاص المسنين المتواجدين في وضع صعب والأشخاص بدون مأوى على مستوى ولاية وهران، وهذا للتكفل بهم من خلال دمجهم في هياكل استقبال المسنين أو توفير الخدمات الصحية والاجتماعية اللازمة بالنسبة لكبار السن المقيمين بمفردهم، للعمل على حماية هذه الشريحة وحفظ كرامتها. وتتكفل الخلايا الجوارية للتضامن التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي ب85 شخصا مسنا يقيممن بمفردهم على مستوى 15 بلدية بولاية وهران فضلوا البقاء بمنازلهم على التوجه لدور العجزة، ويتفاوت عدد المسنين من بلدية لأخرى حسب أحد المنسقين بالخلايا الجوارية، ويتواجد أكبر عدد على مستوى بلدية وهران حيث يتم التكفل ب20 شخصا مسنا يقيمون بمفردهم ، ويتوزع الباقي على كل من بلديات بئر الجير والعنصر وعين الترك وبوتليليس ومسرغين وعين الكرمة وطافراوي والكرمة وبوفاطيس ووادي تليلات وبن فريحة ومرسى الحجاج وقديل. وتضمن الخلايا الجوارية للتضامن التكفل الأمثل بهذه الفئة من خلال توفير كل الخدمات والاحتياجات اللازمة عبر القوافل الطبية التضامنية التي تنقل اليهم بصفة دورية كل اللوازم الضرورية لتمكينهم من العيش حياة كريمة كالأفرشة والأغطية وطرود المواد الغذائية والأدوية بالنسبة لكبار السن المرضى و المصابون بأمراض مزمنة. كما تحضر السلطات المعنية الى فتح رقم أخضر لتمكين هذه الفئة من التواصل مع الأطباء والمساعدين على مستوى الخلايا الجوارية والاتصال في حال احتياجهم لأي شيء هذا وتتضمن الخلايا أيضا أطباء وأخصائيون نفسانيون يقدمون فحوصات طبية للمسن بالمنزل مع توزيع أجهزة الضغط الدموي وقياس السكر في الدم، وتقديم النصائح والإرشادات حول كيفية تناول ألأدوية هذا الى جانب المرافقة المتواصلة للأخصائيين النفسانيين من أجل الدعم النفسي وتخفيف أثر الوحدة وصعوبة العيش، خاصة خلال فترة انتشار الوباء التي سهرت فيها الخلايا على توجيه وإرشاد المسنين الى الطرق المثلى للوقاية من فيروس كورونا. كما تقوم الخلايا الجوارية للتضامن أيضا بتحسيس المواطنين والمجتمع المدني من أجل التضامن والتعاون مع هذه الفئة والمساعدة في التكفل بهم لتحسين وضعيتهم الاجتماعية والصحية، مع توفير دورات تدريبية لمساعدين في المنزل، علما أن مهام خلايا التضامن المتعلقة بالتكفل بالأشخاص المسنين المقيمين بمفردهم متواصلة منذ سنوات إلا أن الكثير من المواطنين ليسوا على علم بها رغم عمليات التحسيس التي تهدف الى التشجيع على المساهمة في الاهتمام بهذه الشريحة التي وجدت نفسها تعاني ضغوط الوحدة والحرمان نتيجة ظروف معينة، وجعلهم الزمن غير قادرين على خدمة أنفسهم وعلى تلبية احتياجاتهم اليومية.