صدر للشاعرة الجزائرية الدكتورة جميلة بن حميدة ديوان شعر جديد بعنوان « شهقة قلب ... وزفرة قلم « عن دار يسطرون بمصر الشقيقة ، يشمل بين طياته 39 قصيدة ، تحاكي فيها الشاعرة زفرات القلب المثقل بالآهات ، يعتبر هذا الديوان هو باكرتها الأولى التي تنضج في عز الربيع ، من أعمالها الأدبية ، الشاعرة جميلة بن حميدة تحيا بشهقة قلب ، وتنضج بزفرة قلم ، وتسطر أعذب الأشعار التي تنبع من عمق وجدانها وتؤمن بأن الكلمة المعبرة ستخترق قلوب القراء ، وأن الحرف المميز ، حتما سيصل إلى مبتغاه الفكري والأدبي ، ويبني جسراً قوياً بين القارئ والأديب. كتبت جميلة القصة القصيرة وقصيدة النثر ، فأبدعت في صقل الحرف بوصفات خيالية في القلوب كالنقش على الحجر ، الشاعرة والقاصة جميلة بن حميدة التي تنحدر من عائلة عريقة ومتعلمة ، وهي ابنة بني عزيز هذه المدينة الجميلة الساحرة بجمالها الخلاب وموقعها الجغرافي المميز ، مما جعلها قلبا» وسحرا» لكل عشاق الطبيعة ، التي تجعل الأديب يبدع بجمالها الخلاب ، كما أن جميلة ناشطة في مجال حقوق الإنسان وهي عضو في العديد من المنظمات العالمية للتربية والعلوم والسلام ، مناضلة الحرف والكلمة . تأخذنا في ديوانها « شهقة قلب وزفرة قلم « إلى عوالم الإبداع الذي يشكل خطابا» جماليا» ننفعل به ونلتذ بسحر لفظه. هو جمال مفعم بالحياة ، نابع من انفعال خاص يميز اللحظة الشعرية الهاربة من فوهة بركان ، حتى تأتي القصيدة زاخرة بالانتصار ، ملتهبة بمعاني ترسخ مدى وجع الإنسان الذي يلملم آلامه بحروف من نور ، لتجعل منها بلسماً للروح ، مستسلمة لمشاعر صادقة.. بعض قصائدها تحاكي وجع الوطن العربي الجريح ، وطنية حتى الوجع ، فتحلق بها في متاهات الروح في عليائها ، لتنزل من على صهوة الشعر حروفا» تصارع الزمن وتستوطن في قلوب القراء ، قد تكون رؤية جمالية لألفة الحب بحروفها الصادقة ، المنبعثة من عمق الوجدان ، هكذا تحاكينا الشاعرة جميلة بن حميدة في قصائدها الرائعة المنبعثة من زمن السرعة والصراعات التي لا تنتهي ، تستوقفنا بين الحين والأخر ، في حدائق زفرات قلمها الذي لا يتوقف عن السيلان ليملأ الفراغ المعتم في دواخلنا ، فيشفي جراحنا بالحب بما تبدعه من جمال .