- لا كمامة ولا تعقيم ولا نظافة ولا احترام للراكب في وضع استثنائي لا يحتمل أي تأخير نصف ساعة من الزمن كانت كافية لجرد تجاوزات حافلات النقل الحضري لولاية وهران الناشطة بخطوط الجهة الشرقية ،ففي 30دقيقة وبالضبط من نقطة توقف حافلات خط رقم 11 بالمرشد إلى غاية المحطة النهائية فاليرو ، سجلنا أكثر من 10مخالفات في رحلة واحدة فقط وقد ترتفع القائمة أكيد في حالة إتمام المسار المرخص لها من حي الصباح الى وسط المدينة . لا شك ان الموضوع قد تطرقنا إليه مرات عديدة من قبل ، إلا أن الوضع الصحي الاستثنائي الذي نعيشه منذ حوالي 8 أشهر واقتراب موعد التحاق المتمدرسين بالمؤسسات التربوية ، يفرض علينا أن نعود للمرة الألف إلى التجاوزات المرتكبة في حق الراكب من أول ما يصعد إلى الحافلة إلى أن يصل إلى الوجهة التي اختارها. رقم ليس غريب علينا ولا حتى على الراكب ،مادمنا يوميا نعيش معاناة حقيقية بطلها الناقلون الذي يضمنون رحلة مرعبة من سونتروفيل الى أحياء وهران. بعيدا عن الأرقام و التقارير التي تضبطها أسبوعيا لجنة العقوبات لمديرية النقل آو اللجنة الولاية ،بعيدا عن الرسميات التي تقوم بها السلطات المحلية من زيارات تفقدية ،أو دوريات تفتيشية نستطيع أن نرسم المنحنى البياني للاختلالات اليومية والانتهاكات التي يمارسها الناقلون ،بمجرد ان نقف عند أي محطة لحافلات النقل الحضري ،لنلمس الفوضى وعدم احترام الراكب في تصرفات كل من سائق الحافلة والقابض معا. ويكفي أن ننتظر بعض الوقت بهذه النقطة بالذات لنشرّح القطاع وما يشهده من خروقات تزيد من توتر الراكب ،فلا احترام للبروتكول الصحي ولا نظافة حاضرة ولا احترام للمواطن ولا هندام لائق ولا حتى سلوكات حضرية ،كل شيء غائب وكلٌ ممنوع مسموح ،مادام الناقل يفرض قانونه على الجميع . وان كنا قد تعودنا على مثل هذه التصرفات ، إلا أن الحالة الصحية الراهنة تفرض علينا أن نكون أكثر صرامة وأكثر وعيا من أي وقت مضى ، لان أي إهمال أو تهاون سيدخلنا مرحلة صعبة تغلب عليها الحصيلة الثقيلة للإصابات بفيروس كورونا مثلما هو ساري بالدول الأوروبية . وبعد انتهاء الرحلة الشاقة التي اخترنا أن نكون من ضمنها بداية من نصف المسار المرخص لحافلات خط رقم 11 من نقطة التوقف حي المرشد إلى فاليرو، فضلنا أن ننتظر بالمحطة النهائية لان فوضى قطاع النقل لا تتوقف عند هذا الحد وهو ما وقفنا عليه بعد مرور 5 دقائق من تواجدنا هناك، حيث أن كل الحافلات القادمة من أحياء الجهة الشرقية لا يحترم أصحابها البروتكول الصحي باستثناء راكب واحد يرتدي الكمامة وفي بعض الحالات قد يرتفع العدد إلى راكبين أو ثلاثة ،أما البقية بما فيهم السائق والقابض فلم يعيروا للجانب الوقائي أي اهتمام، كل هذه الاختلالات قد تكون لها انعكاسات سلبية بعد عودة المتمدرسين في حالة عدم فرض إجراءات ردعية أكثر صرامة