- عدم إشراك اتحاد الناقلين الخواص في القرارات الرسمية سبب فشل برامج التنظيم - حافلات مهترئة و متسخة و مواقف منعدمة و سلوكات غريبة تفشل مخطط النقل المنتظر لا يزال قطاع النقل بوهران يتخبط في الفوضى و المشاكل التي لم تنته منذ سنوات و لا يزال الخلل الموجود في الميدان يعيق تنفيذ برامج تحسين الخدمة، و إن كان النقل مقياس تطور الدول فان الصورة البارزة على مستوى الولاية لا تليق بحجمها خاصة أمام غياب التنسيق و تضافر جهود مديرية و لجان النقل الولائية و البلدية مع النقابات و الناقلين من اجل تنظيم القطاع الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة ابتداء من سلوكات الناقل و القابض إلى الحافلات المهترئة و غير النظيفة مرورا بحالة الطرقات و تهيئة المواقف و المحطات إلى عمليات المراقبة و تطبيق إجراءات الردع في حق المخالفين، و قبل كل هذا الإفراج عن مخطط نقل شامل و كامل يتماشى و التوسعات العمرانية الجديدة و التغيرات التي مست العديد من المسارات وسط و شرق المدينة. و الملاحظ في الميدان هو الغياب التام للتنسيق بين مديرية و لجان النقل مع الاتحاد الجهوي للناقلين الخواص هذا الذي يلم بجميع المشاكل و النقائص المسجلة و رغم ذلك لا يتم إشراكه في القرارات الرسمية المتخذة و التي تبقى بعيدة عن عمق الإشكالات المطروحة كونها لا تنطلق من دراسة معمقة للواقع و للمتطلبات الميدانية. التطبيق الجزئي لمخطط النقل يتوقف عن محطة الصباح ! و بالموازاة يتساءل الجميع عن مخطط النقل الذي قيل أن تطبيقه الجزئي انطلق و حين السؤال عليه أكدت مصادر مسؤولة أن بداية تنفيذ المخطط كانت بتحويل عدد من الناقلين عبر خطوط البلديات الشرقية إلى محطة جديدة بحي الصباح فضلا على إضافة خطوط جديدة و تمديد مسارات خطوط أخرى و هذا للقضاء على المحطات الفوضوية و الحد من الازدحام المروري في المدينة، إلا أن النتيجة كانت تجميد مؤقت للمحطة و رفض الناقلون و الركاب الدخول إليها و فوضى كبيرة سجلت أياما فقط من دخولها حيز الخدمة، و لعل أبرز انتقاد وجهه الناقلون و الركاب إلى المسؤولين عن القطاع هو عدم إشراكهم في القرار و هذا ما كان سيوفر الكثير من المشاكل. و بعد هذا لم تبرز أي برامج أخرى تخص مخطط النقل الذي ينتظره المتعاملون الخواص و النقابات و حتى الركاب الآملين في التغيير الكلي لحالة النقل و المواصلات التي باتت نقطة سوداء تسيء لوجه المدينة المقبلة على تظاهرة الألعاب المتوسطية، و من جهتهم يشتكي مواطنو و ركاب مختلف خطوط النقل الحضري و شبه الحضري من مشاكل تعتبر أساس سوء الخدمة و تتعلق بالسلوكات غير المحترمة لبعض السائقين و القابضين و الأوساخ التي تحيط بالمقاعد الممزقة و المكسرة بالحافلة المهترئة فضلا على التوقفات العشوائية و عدم الوصول إلى نقطة النهاية و كذلك عدم احترام الركاب... و إن كان مراقبون لوضعية النقل يجزمون بان على المخطط المنتظر منذ أعوام التركيز على القاعدة و الأرضية الأولى لتنظيم الحال و تبدأ بتعليم الناقل و القابض حسن التعامل و الالتزام بزي لائق موحد زيادة على تجديد الحظيرة و الاهتمام بنظافة الحافلة و من تم التوجه إلى تهيئة المواقف و المسارات و الهياكل و المحطات و الخطوط الجديدة و غيرها من النقاط الأساسية. الناقلون يطالبون بالإعفاء الضريبي و دعمهم لتجديد الحظيرة و من جهته يرفع الاتحاد الجهوي للناقلين هذه انشغالات و أخرى إلا أن صوته غير مسموع و لم تجسد أي من برامجه التنظيمية التي تنتظر الضوء الأخضر منذ زمن، و يؤكد رئيسه السيد نور الدين شيخ اعمر أن القطاع لن ينتظم إلا بتطبيق مخطط النقل و النظر في الوضعية التي يمارس فيها السائقون نشاطهم. و عندما تكلمنا مع بعض السائقين بخط رقم «34» الربط بين فاليرو و السانيا و كذا خط «11» المؤدي إلى ايسطو التمسنا حالة الاستياء من عدم اهتمام المسؤولين بانشغالاتهم و مطالبهم لضمان تحسين الخدمة التي أكدوا انها لن تكون من جانبهم وحدهم و إنما بالتزام الوصاية بمساعدة المتعاملين الخواص بداية من إعادة النظر في تكاليف التكوين المقدرة ب45 ألف دج، و المطالبة بتجميد العقوبة الخاصة بعدم احترام الناقل لنقطة التوقف إلى غاية تهيئة المواقف و هذا ما جاء في بيان الاتحاد الجهوي بعد الجمعية العامة التي عقدها بداية الأسبوع و الذي طالب فيه بالمرافقة الجادة و الفعالة للدولة لجميع الناقلين الخواص، و انجاز مخطط نقل يرتكز على المعطيات الميدانية الجديدة و الإعفاء الضريبي لجميع الناقلين و تخصيص بنك لتدعيم الناقل من اجل تجديد الحظيرة