- ارتفاع مؤشر الإصابات من 20 في اليوم سبتمبر الماضي إلى 47 حالة أول أسبوعين من أكتوبر دقت مديرية الصحة ناقوس خطر عودة ارتفاع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا بسبب التراخي المسجل وسط المواطنين في الأيام الأخيرة، وحالة الاطمئنان التي دفعت إلى التخلي تماما عن تدابير الوقاية بما فيها التباعد وارتداء القناع الواقي وتوقف حملات التعقيم. وأكد مدير الصحة السيد بودعة عبد الناصر خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المديرية لتقييم الوضعية الوبائية بالولاية أن الوضع مخيف ويدعوا للقلق وأن كل الاحتمالات واردة لموجة ثانية، موضحا أن الوباء لازال موجودا وغينا التعايش معه، مضيفا أن حالة الاطمئنان التي يعيشها المواطن اليوم لا أساس لها خاصة وأنه لا يوجد أي دراسة علمية دقيقة توضح كيفية التعامل مع الفيروس في فصل الشتاء، داعيا إلى ضرورة العودة إلى التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى. وتشير الأرقام التي قدمها مدير الصحة إلى ارتفاع مؤشر الإصابات خلال أول أسبوعين من شهر أكتوبر الجاري مقرنة بأول أسبوعين من سبتمبر الماضي حيث قفز عدد الحالات المؤكدة من 20 حالة في اليوم إلى 47 حالة، وأشار السيد بودعة أن الوضعية الوبائية بولاية وهران عرفت استقرارا خلال شهر سبتمبر مقارنة مع الصائفة حيث تم تسجيل560 حالة بمعدل 24 حالة في كل 100 ألف ساكن، بينما سجلت أعلى معدلات الإصابة شهر جويلية ب2600 حالة مقابل 126 حالة في كل 100 ألف نسمة، وسجل شهر أوت 1400 حالة أي 70 حالة في كل 100 ألف نسمة، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد 350 إصابة منذ بداية الشهر الجاري. وأكد مدير الصحة أيضا خلال الندوة الصحفية أن نظام مصالح الصحة لازال قائما منذ تسجيل أول حالة إصابة بكوفيد 19 يوم 18 سبتمبر 2020 ولا تزال حالة الطوارئ معلنة عبر كافة المؤسسات الصحية والمراكز الاستشفائية الخمس التي خصصت للتكفل بمرضى كورونا ويتعلق الأمر بالمؤسستين الاستشفائيتين د.بن زرجب وأول نوفمبر، وكذا مستشفى الأطفال بكاناستال، و مستشفى المحقن والنجمة ومجبر تامي، هذا إلى جانب مؤسسات الصحة الجوارية التي جند من خلالها 13 فريق للقيام بالتحريات الوبائية على محيط كل حالة ايجابية وإخضاع ما بين 10 و12 شخص كان على اتصال مع الشخص المصاب إلى الفحص والتشخيص. كما بدأت مؤسسات الصحة الجوارية أيضا في تشخيص الحالات المشكوك في إصابتها لتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية. وشدد مدير الصحة على ضرورة العودة إلى إجراءات الوقاية في المؤسسات والإدارات ووسائل النقل وفقا لتعليمات والي وهران جاري مسعود، والعودة إلى عمليات التعقيم والتحسيس خاصة وأنه لا يمكن توقع تطورات الوباء مستقبلا. حماية تلاميذ المدارس يكون عبر البروتوكول البيداغوجي والصحي جندت مديرية الصحة كافة فرق الصحة المدرسية على مستوى المؤسسات التعليمية استعدادا للدخول المدرسي المقرر يوم الأربعاء المقبل وهذا لمتابعة ومراقبة مدى تطبيق البروتوكول الصحي والتدخل في حال تسجيل أي حالة ايجابية أو مشكوك في إصابتها بكوفيد، وأكد مدير الصحة أن الدخول المدرسي المقبل له خصوصية مقارنة بامتحان الباكالوريا الذي لم يسجل خلاله أي حالة ايجابية، مضيفا أن حماية تلاميذ المدارس يكون عن طريق تطبيق البروتوكول البيداغوجي والصحي. وان وزارة التربية أقرت بروتوكول تنظيمي يتعلق بنظام التناوب والأفواج إضافة إلى البروتوكول الصحي المتبع، مبرزا جاهزية مديرية الصحة في دعم فرق الصحة المدرسية بفرق أخرى عند الحاجة لتغطية كافة المؤسسات