يتأهب اليوم أزيد من 24 مليون جزائري للتصويت على مشروع التعديل الدستوري الذي اقترحه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على الشعب خلال حملته الانتخابية، وكان على رأس أولوياته لبناء الجزائر الجديدة التي نادى بها الحراك المبارك... والدستور الجديد، يتزامن مع الذكرى ال 66 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة التي خاض فيها الشعب الجزائري حربا تحريرية كبرى ومجيدة ضد الاستعمار الفرنسي البغيض، الذي جثم على هذه الأرض الطاهرة أكثر من قرن ونصف.. لكن دون أن يخضع له الشعب، بل انطلق في المقاومات الشعبية منذ 1830 إلى غاية 5 جويلية 1962 تاريخ استرجاع السيادة الوطنية. واليوم، الوطن ينادي جميع أبنائه وبناته لتشييد الجزائر الجديدة في ظل سيادة القانون والعدل، والحرية والتضامن الوطني، ليكون هذا الاستفتاء بادرة عهد جديد، ينبذ الفساد والتسلط الفردي واستغلال النفوذ، إلى ذلك من المظاهر السلبية التي كادت أن تعصف بالبلاد خلال العشرين سنة الماضية..