توفي هذا السبت المجاهد والمحكوم عليه بالإعدام سابقا، عبد القادر قروج، المدعو جيلالي عن عمر ناهز 92 سنة على اثر مرض عضال، حسبما علم لدى أقاربه. و التحق عبد القادر قروج المولود في 26 يوليو 1928 بتلمسان باكرا بالحزب الشيوعي الجزائري وناضل في صفوف منظمة جماعات الفلاحين في المنطقة حيث كان هؤلاء الفلاحون المناضلون في صفوف الحزب الشيوعي الجزائري من أوائل من التحقوا بالجبال سنة 1955 دون انتظار أوامر الحزب، حسب المؤرخ ريني غاليسو. و تزوج المرحوم قروج الذي كان معلما بجاكلين نيتر سنة 1950 وهي معلمة ومناضلة أصبحت لاحقا إحدى الوجوه النسوية البارزة في الثورة التحريرية. و نُفي الزوجان قروج نحو فرنسا بقرار من حاكم وهران. وبعد الغاء هذا القرار عاد الزوجان إلى الجزائر قبل أن ينخرطا في صفوف مجموعة المحاربين من أجل التحرير التي أنشأها الحزب الشيوعي الجزائري والتي اندمج أعضاؤها فيما بعد في صفوف جيش التحرير الوطني بعد الاتفاق بين جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الجزائري. وبعد أن أصبح من الأعضاء النشطة لكوماندوس الجزائر الكبرى، أوقف عبد القادر قروج وعُذب ثم حوكم في ديسمبر 1957 رفقة زوجته جاكلين حيث حكم عليهما بالإعدام.