- الجزائرية للمياه تستنجد بسد قرقار و السكان بالصهاريج - استرجاع الآبار بعين النويصي لتغطية العجز تفاقمت أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى ولاية مستغانم في الفترة الأخيرة بشكل محسوس، حيث أصبح غالبية سكان المنطقة يعانون من انقطاعات في عملية التموين يوميا حتى بعاصمة الولاية و هو ما جعلهم يتساءلون عن الأمر. لاسيما وأن الوضعية الحالية تتطلب توفر المياه كونها تعد من الضروريات لتطبيق التدابير الصحية لمواجهة وباء كورونا. و لعل أكثر الناس معاناة من هذه الوضعية هم سكان الدواوير و بعض البلديات الجنوبية و الشرقية. و يشكو السكان من عدم التزود بالمياه بشكل منتظم، إذ ينقطع أحيانا في المساء لعدة ساعات ببعض المناطق و خلال الصبيحة بمناطق أخرى من الولاية، يحدث هذا في الوقت الذي يتذمر فيه السكان من عدم قدرتهم على شرب ماء الحنفيات بسبب مذاقه غير العذب او لونه و رائحته. هذا الوضع جعل العديد من العائلات تحمل الدلاء و تتوجه إلى محلات بيع المياه الصالحة للشرب عبر الصهاريج حنفيات مثبتة خارج منازل المحسنين كما هو الحال بمزغران و حاسي ماماش. الجزائرية للمياه تؤكد صعوبة الوضع هذا و في حديث مع المكلفة بالإعلام على مستوى الجزائرية للمياه وحدة مستغانم حول أسباب هذا الإشكال فأجابت بان الوضعية الحالية لمخزون المياه وصلت إلى عتبة الخط الأحمر بفعل جفاف السدود على غرار سد كراميس بعشعاشة و سد لمياه الماو بوادي الخير و هي التي حسبها كانت في السابق تزود العديد من البلديات بالمياه الصالحة للشرب و أضافت انه بعد جفافها بسبب غياب التساقطات المطرية أصبح تزويد تلك المناطق بمياه تحلية البحر التي كشفت بأنها باتت لا تكفي لتغطية احتياجات جميع السكان في الوقت الحالي و هو ما اضطر إلى الاستنجاد بسد قرقار بغليزان لأخذ كميات منه لتموين البلديات الغربية في صورة دائرتي حاسي ماماش و عين النويصي مؤكدة ان هذه الأخيرة الأكثر معاناة من عملية التزود بالماء. 170 ألف متر مكعب من مياه التحلية لا تكفي السكان من جانبه، كشف لنا مصدر عليم بمديرية الموارد المائية بمستغانم ان الوضعية المائية بالولاية تكاد تبلغ مرحلة الخطر بفعل نفاذ مخزون المياه بالسدود و تحول الضغط على مياه تحلية البحر التي لم تعد كافية حسبه، بحيث اشار بان مستغانم تنتج حاليا 200 الف متر مكعب من هذه المياه و ان 170 الف منها تزود كل مناطق مستغانم و 30 الف الباقية يتم منحها الى وهران. و أضاف بان عدم كفاية هذا الحجم من المياه لتغطية كل احتياجات سكان الولاية دفع بالسلطات المحلية إلى الاستنجاد بسد قرقار بغليزان حيث يتم اخذ 20 ألف متر مكعب يوميا و لفت الى انه في حال عدم سقوط الأمطار فان الوضعية ستزيد تأزما. العودة إلى تخزين المياه بالصهريج في المنازل و نظرا لتفاقم أزمة الماء بهذه الولاية التي تشهد كثافة سكانية و توسع عمراني كبير عادت أغلب العائلات للاستنجاد بالصهاريج لتخزين المياه في منازلها تحسبا لأي طارىء و زاد الإقبال على اقتناء الصهاريج و الدلاء البلاستيكية حيث شهدت هذه التجارة انتعاشا كبيرا في الآونة الأخيرة بولاية مستغانم .هذا و قد علمت "الجمهورية" انه تم انعقاد اجتماعات بدائرة عين النويصي من اجل إيجاد الحلول الناجعة لمشكل التذبذب و الاختلالات في التزود بالمياه الصالحة للشرب و الذي تعاني منه معظم دواوير و أحياء هذه الدائرة حيث تم الاتفاق على استرجاع بعض الآبار المتواجدة بدوار العمايرية و حي نور الدين و الشرايفية لتغطية العجز و تزويد المناطق المجاورة لهم بهذه المادة كما تقرر ضم بعض الدواوير في صورة دندن، اولاد حمدان ببلدية عين النويصي و بعايزية لعوج و الحسيان ببلدية الحسيان، و القدادرة، اولاد سنوسي، دواير، و اللوزة ببلدية فرناكة لمصالح الجزائرية للمياه قصد تسيير و تحسين شبكة التوزيع خاصة بهم. إلى جانب ذلك تم اختيار أرضية بدوار اولاد سنوسي لانجاز مشروع، محطة لتصفية المياه القذرة.