- الخضر ب 22 مباراة على التوالي دون هزيمة إنتزع المنتخب الوطني الجزائري أمس تأشيرة تأهله إلى كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون، وذلك عقب التعادل الذي سجله رفقاء بن سبعيني أمام منتخب الزيمبابوي بنتيجة 2/2 على أرضية ميدان ملعب «هراري ناشونال سبورتس ستاديوم»، ليكون الخضر ثاني المتأهلين إلى العرس الإفريقي بعد المنتخب السيتغالي، بعد مرور أربع جولات عن التصفيات، فيما يواصل محاربو الصحراء مشوارهم نحو 22 مباراة دون هزيمة ليرفع الخضر رصيدهم الى النقطة العاشرة في المركز الأول، بينما يحافظ منتخب زيمبابوي على المركز الثاني ب 5 نقاط... كتيبة بلماضي ورغم الظروف التي أحاطت بالمباراة من مناخ الصعب وكذا أرضية الميدان التي عرقلت سير الكرة، إلا أن الخضر حافظوا على تركيزهم ولم يتأثروا بتلك الأجواء، خصوصًا بعد مرور ربع ساعة عن إنطلاق المواجهة، والتي لم تشهد أي فرصة خطيرة بإستثناء محاولة كانت لأصحاب الديار من موسونا الذي تجاوزته الكرة امام الحارس مبولحي، ليكون الرد سريعًا من محاربي الصحراء عن طريق محرز الذي كاد ان يسكن الكرة في شباك الحارس "تشومبا" إثر مخالفة جانبت شباب مرمى الزيمبابوي بمليمترات، لتليها لقطة من دايلور الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع المنافس، فقد أتعبت تحركاته كثيرًا جيمي دزينغاي قلب دفاع المحاربين الذين عجزوا عن اختراق دفاع الخضر، كما عرفت المباراة مباراة أخرى بين بلعمري و كايديوري زميله في نادي ليون الفرنسي، ليأتي الهدف الاول في المباراة في الدقيقة ال 33 من المهاجم أندي ديلور الذي هز شباك الحارس "تشومبا" إثر عرضية جميلة من إبن الباهية حلايمية واضعًا الكرة في رأس مهاجم نادي مونبيلي. هذا الهدف الذي كان وقعه إيجابي على معنويات كتيبة بلماضي، حيث رفع رفقاء عيسى ماندي من نسق المباراة، ليكلل ذلك بهدف أقل ما يقال أنه عالمي، من "الساحر" محرز الذي إستقبل الكرة بلقطة فنية على الطائر عرضية جميلة من بن رحمة، شن على إثرها مدلل الخضر هجمة مرتدة وبمراوغة جسمانية أسقط بها مدافع الزيمبابوي أرضًا ثم سدد الكرة نحو المرمى التي سكنت الشباك في الدقيقة ال 38 مضاعفًا النتيجة للخضر. هذا الهدف وكأنه أثار حفيظة أصحاب الديار والمدرب زدرافكو لوغاروشيتش الذي أدرج مهاجم إضافي حتى يتدارك الموقف، حيث إنتفض لاعبو منتخب الزيمبابوي الذين كانوا أكثر خطورة في الدقائق الخمس الأخيرة من المرحلة الاولى، إذ في الدقيقة ال 41 موسونا يتولى تنفيذ الضربة الحرة ويسددها بقوة لامست يد مبولحي وارتطمت في العارضة، لكن اللاعب أبى إلا أن يسجل بنفس الكيفية بعدما تحصل على على مخالفة على بعد 22 متر من مرمى الحارس مبولحي، هذا الأخير عجز عن صد الصاروخية المنفذة من موسونا والتي سكن الزاوية العكسية لمرمى الخضر، ليعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بتقدم المنتخب الوطني في النتيجة ب 2/1. الشوط الثاني كان جد صعب وشاق على المنتخب الوطني، فقد ظهر الضعف البدني للخضر الذين تأثروا بالأجواء الصعبة للمناخ، فيما قام زدرافكو مدرب منتخب زيمبابوي ب 4 تبديلات دفعة واحدة من ضمنهم خروج دافيد مويو ودخول خاما بيليات، و آدم تشيكسين ودخل ديفين لونغا، أي أن الزيمبابوي لعبت بأربعة مهاجمين وهو ما زاد الضغط على دفاع الخضر، خصوصًا في الجهة اليمنى التي كانت محل خطورة على مرمى مبولحي، خصوصًا بعدما قل مردود المايسترو محرز الذي كان يعاني من إصابة على مستوى الظهر، وهو ما تفطن له المدرب بلماضي الذي قام بجملة من التغييرات وحاول تدعيم وسط الميدان الدفاعي ببلقبلة وعبيد، لكن هذا لم يكن كافي فلا دخول بونجاح مكان ديلور وياسين ابراهيمي الذي عوض بن رحمة في تخفيف من ضغط أصحاب الأرض الذين تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة ال 82 عن طريق البديل دوبي مستغلاً الخطأ الفادح للحارس مبولحي الذي يتحمل جزء كبير من مسؤولية تلقي شباك المنتخب الوطني لهدف التعادل وإنتهاء المواجهة بنتيجة 2/2.