بعد شهر تقريبا على انطلاق الموسم الدراسي،لا تزال حالة اللااستقرار تطغى على الجو العام للمعاملات اليومية بين الأستاذ والتلميذ بمختلف الأطوار التعليمية الثلاثة على خلفية ما تشهده المؤسسات من قلق وتوتر منذ تسجيل حالات مؤكدة بالوسط التربوي . الخوف من العدوى والاستياء من عدم احترام البروتكول الصحي خلقا نوعا من الهلع في نفسية أساتذة المستويات الثلاثة بمجرد الشك في حالة مرضية ما ،آو ظهور أعراض مشابهة لوباء كورونا ،سواء داخل القسم، أو بمجرد الاحتكاك بمحيطهم المهني وهو ما حدث فعلا الأسبوع الماضي بمتوسطة المستقبل ببئر الجير، حينما اثارت حالة التعب لتميذ الفزع في القسم ، سرعان ما زال ذلك بعد التأكد بأنها إعراض الإجهاد فقط. فالتفشي المقلق للفيروس و الحصيلة الثقيلة التي تسجلها الساحة المحلية منذ شهر تقريبا أرهقت معنويات المربي وجعلته مكبلا بشروط وقائية فرضها هو على نفسه لتكون حصنا له طيلة فترة تواجده بالمؤسسة ، أمام غياب الفضاء الصحي الذي يضمن له الاستقرار النفسي . وأسفرت هذه الوضعية الاستثنائية التي يعيشها هذا الأخير منذ فتح الهياكل التربوية عن إحصاء 250 شهادة مرضية في اقل من شهر ،تقدم بها أساتذة على مستوى مصالح الصحة المدرسية المنصبة بالهياكل التعليمية للاستفادة من تحاليل "بي سي ار" بعد ظهور أعراض الإصابة. وحسب مديرية الصحة فإن 250 طلب عطلة استثنائية هي في الحقيقة حالات غير مؤكدة انطلاقا من الفحوصات الدقيقة التي أجرتها ذات الجهة حيث تبين أنها مجرد شكوك ولا تحتاج للخضوع للحجر المنزلي و لاحتى التوقف عن العمل . وأكثر تفصيلا واستنادا لتقارير الصحة المدرسية إتضح أن 250 أستاذ قد استفادوا من فحوصات على مستوى العيادات الخاصة بمجرد الإحساس بالتعب والإرهاق أو علامات أخرى مشابهة أثارت مخاوفهم والتي بدورها وجهتهم إلى الجهات الطبية المتخصصة لإجراء تشخيصات أخرى تكون كفيلة بتحديد الإصابة من عدمها . وبما أن تحليل "بي سي أر" غير متوفر بالقطاع الخاص اشتكت مديرية الصحة من الضغط الذي تشهده مصالح الصحة المدرسية لحالات غير مؤكدة ،في الوقت الذي هي في حاجة لتوفير اكبر عدد من الكواشف واستغلالها في الإصابات المرضية المستعجلة التي تستدعى وضعيتها إخضاعها للتحاليل قبل التدخل لتفادي العدوى . لجنة الخدمات للمطالبة بتغطية مصاريف العلاج ،إلا انه لم تلق هذه المطالب الاستجابة لوميا هذا