أكدت اليوم مصالح مديرية الصحة بوهران، تفادي عدوى فيروس كوفيد 19 في أوساط كل الأطفال المصابين بمرضى السرطان الخاضعين للعلاج على مستوى مستشفى الأمير عبد القادر بمنطقة الحاسي، حيث جاءت نتائج تحاليل " البي سي آر" التي خضع لها زهاء 130 طفل سلبية. في حين ارتفع إجمالي الإصابات بعدوى كورونا في صفوف مستخدمي هذا المرفق الصحي إلى تسع حالات مؤكدة لحد الساعة. وكشف مدير مستشفى الأمير عبد القادر لعلاج الأورام السرطانية، الذي شهد أول أمس حالة استنفار قصوى بفعل ظهور حالات إصابة بالفيروس المستجد، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، عن ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة لتصل إلى مجموع تسع حالات إلى غاية الآن، طالت بعض الممرضين، وسائق سيارة إسعاف، ومدير الموارد البشرية، فضلا عن طبيب مقيم، يخضعون في مجملهم للعلاج على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب. وحسب ذات المتحدث، فإن نزلاء المركز من أطباء وممرضين ومرضى ومرافقيهم خضعوا للتحاليل اللازمة بمجموع 423 تحليل من نوع " بي سي آر " جاءت 184 منها سلبية، فضلا عن 110 تحليل استعجالي كانت في مجملها سلبية أيضا. بينما أوضحت خلية الأزمة المشكلة على مستوى مديرية الصحة منذ بداية هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، عدم تسجيل أي إصابة في صفوف الأطفال المصابين بمرض السرطان والخاضعين للإستشفاء على مستوى مصلحة طب الأطفال، الأمر الذي جنّب الولاية كارثة حقيقية، بالنظر إلى ضعف مناعة هؤلاء الأطفال، وعدم قدرتهم على مجابهة هكذا فيروس حصد لحد الساعة أكثر من 700 شخص متوزعين عبر الوطن. من جهة أخرى، أعلن منشط الندوة الصحفية عن التدابير الوقائية الصارمة التي اعتمدتها مصالحه لتفادي انتشار العدوى أكثر في صفوف مرتادي هذا المركز الصحي، حيث أعلن عن بداية إلزامية إخضاع كل مريض ومرافقه للتحاليل الإستعجالية السريعة، للتأكد من سلامته قبل السماح له بالولوج للمستشفى، خاصة بالنسبة للحالات الإستعجالية التي تتطلب الرعاية الصحية. وقد كان هذا المركز قد شهد نهاية أسبوع استثنائية نتيجة ظهور إصابات مؤكدة اضطرت تطبيق الحجر الصحي على بعض الطواقم الطبية على مستوى بعض الفنادق، فضلا عن منع دخول وخروج المرضى إلى حين ظهور انتائج التحاليل التي تم إرسالها إلى مخبر باستور، فضلا عن تنظيم تجمعات احتجاجية من قبل بعض العمال والممرضين الذين امتنعوا عن العمل في هذه الظروف التي تُعرّضهم وتُعرض أهاليهم لخطر العدوى، قبل عدولهم عن هذا القرار.