أشاد اللاعب الدولي السابق فضيل مغارية بحنكة الناخب الوطني جمال بلماضي في التعامل مع كل مباراة على حدى. وقال مغارية عن مباراة الجزائربزيمبابوي في تصريح ل«الجمهورية»: «المنتخب الوطني أدى مباراتين كبيرتين أمام زيمبابوي ، فسواء مباراة الذهاب أو الإياب فإن الجزائر أدت ما عليها وقد شاهدنا ذلك في مباراة العودة حيث ورغم مشقة التنقل إلا أنها كانت حاضرة ، صحيح أننا تقدمنا بهدفين نظيفين لكن الظروف التي أحاطت باللقاء لم تسمح لنا بالمحافظة على هذا التقدم على غرار أرضية الميدان التي لم تساعد اللاعبين وأيضا درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية ، الناخب الوطني نجح مرة أخرى في كسب الرهان حيث اجتاز امتحان زيمبابوي بنجاح ، وكان جريئا عندما أجرى 4 تغييرات على التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في لقاء الإياب مقارنة بلقاء الذهاب ونحن نعلم أنه في عالم كرة القدم لا نغير الفريق الذي يفوز ، لكن بلماضي عرف كيف يتعامل مع معطيات اللقاء الثاني حيث درس جيدا منتخب زيمبابوي وأجرى على ضوء ذلك تغييرات تكتيكية ، وأكرر مرة أخرى أننا كنا نفضل الفوز لكن حتى التعادل يخدمنا وبالتالي فاللاعبين والطاقم الفني مشكورين على ما قاموا به في هذه المباراة رغم ظروفها الصعبة ، فاليوم نحن نملك منتخبا كبيرا». وأضاف مغارية أنه وبعد ضمان التأهل أصبح من الضروري استغلال المباراتين المتبقيتين أمام كل من بوتسوانا وزامبيا كمحطتين إعداديتين لتصفيات المونديال المقررة السنة المقبلة ، لكنه دون إهمال اللعب على تحدي تحطيم الرقم القياسي القاري لعدد المباريات المتتالية من دون هزيمة ، حيث قال اللاعب السابق لجمعية الشلف في هذا الصدد: «الآن وبعد ضمان التأهل إلى كأس أمم أفريقيا علينا أن نستغل المباراتين المتبقيتين من تصفيات الكان للإعداد لتصفيات المونديال ، لكن ما هو أكيد أن بلماضي لا يعمل وفق مبدأ اللاعب الإحتياطي واللاعب الأساسي فبالنسبة له كل اللاعبين أساسيين ، فهو يملك تشكيلة تضم عناصر تنشط في أندية كبيرة ولها عقلية محترفة ، فكل عنصر يتوقع أن ينال فرصته في أي لحظة مثلما حدث مع ديلور ، وعليه فمن المتوقع أن يشرك بلماضي خلال هاتين المقابلتين (بوتسوانا وزامبيا) اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا ، لكنه يجب علينا الفوز بهما وتفادي الخسارة خاصة لتحطيم الرقم القياسي الذي هو بحوزة مصر والمتعلق بعدد المباريات المتتالية بدون هزيمة ، فالآن أصبح لنا منتخب عالمي وعلينا أن نحطم هذا الرقم القياسي ، فقد أصبحت كل المنتخبات تهابنا سواء كانت أفريقية أو عالمية». ودعا مغارية إلى عدم إلقاء اللوم على مبولحي الذي تعرض لانتقادات بسبب أدائه في مباراة زيمبابوي الثانية ، حيث قال: «صحيح أن مبولحي لم يكن في أحسن حالاته خلال مباراتي زيمبابوي لكن القرار الأخير يعود لبلماضي ، ومن الممكن أن يريحه خلال المباراتين المتبقيتين من تصفيات كأس أمم أفريقيا ويشرك مكانه دوخة أو أوكيجة ، لكنه لا يمكنه إبعاده من المنتخب فأخطاء الحراس واردة عند الجميع ولا يجب إلقاء اللوم على مبولحي الذي يتواجد مع المنتخب منذ عدة سنوات ، فالأهم أننا فزنا ثم تعادلنا وتأهلنا».