ستنطلق العروض المسرحية والثقافية بأول مسرح خاص "النملة" بوهران، بعد رفع الحجر الصحي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، حسبما أبرزه صاحب المبادرة والمستثمر السياحي بالمنطقة محمد عفان الذي تمكن في أول تجربة له أن يزاوج بين الفندقة والثقافة. ويعد هذا الفضاء الثقافي الجديد مثال حي للاستثمار الخاص في الحقل الثقافي ، لاسيما في مجال الفن الرابع، كما أضاف السيد عفان ، لافتا أن مسرح "النملة" الذي يتسع لنحو 120 مقعدا جاء لتدارك النقص في مجال المسرحي بوهران.وذكر أن الولاية تزخر بطاقات فنية مسرحية وثقافية هائلة ، إلا أنها لا تتوفر إلا على المسرح الجهوي "عبد القادر علولة". وتم تجسيد هذه الفكرة في مدة 4 أشهر للمساهمة في تطوير المشهد الثقافي في الجزائر وفتح الأبواب للشباب للتعريف بمواهبهم وتكوينهم في المجالين المسرحي والثقافي، يضيف السيد عفان الذي أبدى استعداده لتقديم المرافقة التقنية للمستثمرين الراغبين في انجاز مسارح أو فضاءات ثقافية قصد تعميمها بمدن أخرى. وسيكون مسرح "النملة " مفتوحا للهواة ومحبي الثقافة في شتى التعابير من أنحاء الوطن ، وفضاء لتبادل الأفكار بين مختلف الفنانين والمثقفين من أجل إثراء الفعل الثقافي بوهران، فضلا على أن هذا الفضاء سيحتضن عروض سينمائية وفنية ولقاءات أدبية متبوعة بنقاشات وأنشطة ثقافية أخرى، كما أشار صاحب المبادرة إلى أن لدى مسرح "النملة" الذي يقع بجانب المركب السياحي للمستثمر شرق وهران برنامج ثري لفترة 3 أشهر. وقد شكل انجاز هذا المسرح من طرف مؤسسات جزائرية "تحدي كبير"، حيث تم إنجازه في ظرف وجيز على الرغم من الظروف الصحية الناجمة عن كوفيد-19 التي تطلبت إتباع بروتوكول صحي صارم حسبما أوضحه من جهته, مهندس المشروع.، حيث يتوفر هذا الصرح الثقافي على أحدث التجهيزات التقنية والفنية تتلاءم مع هذا النوع من الفضاءات وخشبة ، تتربع على مساحة 30 متر مربع ، مع اعتماد اللون الأسود الذي يناسب العرض الكلاسيكي والعصري، كما أضاف يوسف فرنان. و تدعم هذا الفضاء بمقهى أدبي يزدان جدرانه بصور أشهر الفنانين والمسرحين والأدباء ورجال الثقافة بالجزائر، وفق السيد فرنان الذي أبرز أنه إلى جانب مسرح "النملة" ستفتح أكاديمية للموسيقى ومدرسة للرقص موجهة للشباب أبوابها نهاية شهر ديسمبر القادم.