- الجزائر أقوى مما يظنه البعض ولن تتزعزع - أتابع الشأن الوطني ساعة بساعة وأسدي التعليمات للرئاسة - ستبقى الجزائر دوما واقفة بشعبها العظيم وجيشها الباسل - أطلب من الهيئات المختصة إعداد مشروع قانون الانتخابات في أقرب وقت - على وزير الداخلية والولاة تطبيق ما اتفقنا عليه لرفع الغبن عن قاطني مناطق الظل - أشيد بالمجهودات المبذولة التي ساهمت في تراجع حصيلة وباء كورونا طمأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, أمس من مكان إقامته بألمانيا حيث يواصل فترة النقاهة, الجزائريين بشأن تحسن وضعه الصحي, مؤكدا أنه بدأ مرحلة "التعافي" التي قد تأخذ "بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع". وقال السيد تبون في فيديو تم بثه في صفحته عبر موقع تويتر, "منذ ما يقارب شهرين تم نقلي إلى الخارج على جناح السرعة, لما كان قد أصابني من وباء كورونا, واليوم والحمد لله وبفضله وعنايته ولطفه وبفضل أطبائنا في المستشفى العسكري (عين النعجة) والأطباء الألمان, بدأت مرحلة التعافي التي قد تأخذ بين أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع, لكن إن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية". وأضاف الرئيس تبون أن بعده عن الوطن "ليس معناه نسيانه", مضيفا أنه يتابع "يوميا وساعة بساعة, كل ما يجري في الوطن وعند الضرورة أسدي تعليمات إلى الرئاسة". وتطرق رئيس الجمهورية إلى المسار السياسي الذي سطره للبلاد وسبق أن أعلن عنه خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات ديسمبر 2019, التي مرت عليها سنة, حيث وبعد تجديد شكره للجزائريين على انتخابه رئيسا للبلاد, كشف أنه طلب من رئاسة الجمهورية التنسيق مع اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع مراجعة القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي, من أجل أن تكون هذه الوثيقة جاهزة "في أقرب وقت, أي من 10 أيام إلى 15 يوما", وذلك بهدف "الانطلاق في العلمية التي تأتي بعد الدستور". ولدى تناوله الوضع الصحي بالبلاد في ظل انتشار وباء كوفيد-19, أبدى رئيس الجمهورية ارتياحه لتراجع عدد الإصابات "من 1300 حالة يوميا إلى ما يقارب 520 حالة", موجها شكره إلى "كل من ساهم في انخفاض هذا العدد". أما بالنسبة للحياة الاقتصادية, فأكد السيد تبون بأن الميزانية المسطرة "تظهر بأننا في الطريق الذي سطرناه", مشددا على "عدم إضافة أي ضرائب جديدة على المواطنين من ذوي الدخل الضعيف". وفي حديثه عن الأوضاع السياسية في المنطقة, جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن "الجزائر قوية وأقوى مما يظنه البعض", وأنها "لا تتزعزع", لافتا إلى أن التطورات الأخيرة "كنا نتوقعها". وبخصوص الدخول المدرسي والجامعي, أوصى الرئيس تبون وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وكذا ولاة الجمهورية ب«التطبيق الحرفي لما تم الاتفاق عليه بالنسبة لمناطق الظل, وبالأخص تقديم الوجبات الدافئة وتحسين النقل المدرسي", وذلك في ظل الظروف المناخية الحالية المتميزة بانخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج والأمطار. وقد أرفق رئيس الجمهورية, الفيديو, بمنشور كتب فيه "الحمد لله على العافية بعد الابتلاء, شفى الله المصابين ورحم المتوفين وواسى ذويهم", مضيفا بالقول "موعدنا قريب على أرض الوطن, لنواصل بناء الجزائر الجديدة". وأكد أن الجزائر "ستبقى دوما واقفة بشعبها العظيم, وجيشها الباسل, سليل جيش التحرير الوطني ومؤسسات الدولة". يذكر أن الرئيس تبون كان قد دخل إلى وحدة متخصصة للعلاج بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة (الجزائر العاصمة) يوم 27 أكتوبر الماضي, قبل أن يتم نقله الى ألمانيا في 28 من نفس الشهر, لإجراء "فحوصات طبية معمقة" بناء على توصية الطاقم الطبي.