يعد النقل المدرسي احد أهم انشغالات المجالس البلدية على مستوى ولاية مستغانم لاسيما بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون في المناطق النائية المعروفة بمناطق الظل و الذين يجدون متاعب جمة في التنقل إلى المؤسسات التربوية الأقرب إليهم من خلال شق مسالك ترابية و منحدرات تزداد عسرة عند التقلبات الجوية المصحوبة بسقوط الأمطار. و هو العامل الذي جعل العديد من التلاميذ يتغيبون عن مقاعد الدراسة في حال تأثر الطرقات و المسالك بالأمطار في ظل عدم استفادتهم من النقل المدرسي. و هي معاناة المتمدرسين القاطنين بدواوير بلديات عين تادلس و ستيديا و فرناكة و سيدي علي و اولاد مع الله و خير الدين و السور و تازغايت و اولاد بوغالم و سيدي بلعطار و سيرات و حاسي ماماش، حيث يعانون من غياب المركبات التي تقلهم إلى المؤسسات التربوية. و حسب ما استقته الجمهورية ان هذه البلديات المذكورة عاجزة عن توفير النقل لتلاميذ مناطق الظل بسبب الاعطاب التي مست حافلات النقل المدرسي وفق ما وصلت اليه التحقيقات التي باشرتها مصالح الولاية و تبين ان معظم المركبات مركونة في حظائر تلك البلديات و هي بحاجة إلى إعادة الصيانة لتعمل من جديد، الأمر الذي دفع بوالي الولاية إلى إصدار قرار بتخصيص إعانة مالية لتسع بلديات بقيمة 10.3 مليون دج لتصليح الحافلات و جعلها في متناول التلاميذ و قد وزعت الإعانة على بلديات ستيديا و سيدي علي و السور و خير الدين و تازغايت و اولاد بوغالم التي استفادت كل واحدة من مبلغ1 مليون دج و 1.5 مليون دج لكل من فرناكة و اولاد مع الله و نالت بلدية عين تادلس 1.3 مليون دج.