في إطار الحد من تفشي وباء «كورونا» ضبطت اللجنة الولائية للتدابير الوقائية مخططا استعجاليا، منذ ظهور الجائحة خلال سنة 2020، لمواجهة كل الاحتمالات التي يمكن أن تعرفها ولاية وهران كونها سجلت ارتفاعا محسوسا، في عدد الإصابات بدءا من منتصف شهر سبتمبر الماضي. والذي استدعاها إلى تفعيل المخطط العملي، من قبل الخلية الفرعية المتعددة القطاعات، التي كثفت من زياراتها الميدانية للإطلاع، على ظروف عمل الأطقم الطبية والإمكانيات التي تتوفر عليها المؤسسات الاستشفائية الخمسة، التي تم تخصيصها لمعالجة المرضى على غرار المؤسسة الاستشفائية «الفاتح نوفمبر» والمستشفى الجامعي «د. بن زرجب» إلى جانب مستشفى «بوخروفة عبد القادر» بكناستال و«مجبر تامي» بعين الترك ومستشفى المحقن، التي وفرت للتكفل بالمصابين ب681 سريرا إلى جانب 65 سرير إنعاش اعتمدوا في توسيعها على استغلال بعض المصالح بالمستشفيات، إضافة إلى فتح مستشفى النجمة 240 سريرا وتجهيزه وإرفاقه بمستشفى «أول نوفمبر» لرفع طاقة الاستيعاب باعتبار أن مستشفى إيسطو عرف ضغطا كبيرا عليه من المرضى. يأتي هذا فضلا عن قيامهم بتجهيز المؤسسة الاستشفائية 240 سريرا بقديل، وجزء من مستشفى الحروقات الكبرى 120 سريرا بإيسطو تحسبا لأي طارئ، بعدما كان مقررا في السابق فتحهما أمام المرضى العاديين، ولكن الوضع الاستثنائي الذي تمر به الولاية استدعى ضبط كافة الإجراءات والتدابير التنظيمية والصحية والوقائية اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للمصابين بفيروس «كورونا» وبالأخص الحالات الحرجة، علما بأن اللجنة الولائية قامت حتى بتجهيز مركز الاتفاقيات ب 1100 سرير التي يمكن استعمالها للتكفل بحالات «كوفيد» التي لا تشكل خطرا في حال تم ارتفاع عدد حالات الإصابة ولا تستدعي ضرورة تواجدها بالمستشفى وتكون تحت إشراف الأطقم الطبية لمؤسستي الصحة الجوارية للصديقية وواجهة البحر. إلى جانب ذلك قامت اللجنة الولائية في إطار هذا المخطط باتخاذ جملة من القرارات من بينها غلق سوق المدينة الجديدة في العطل الأسبوعية، من أجل التقليل من الحركة وتجنب الاحتكاك بين المواطنين، والتي تعتبر عاملا أساسيا لتجنب العدوى. إضافة إلى تكثيف الرقابة على المقاهي والمطاعم وإجبارها على احترام التعليمات التي تقضي برفع الكراسي والطاولات ونفس الأمر أيضا بالنسبة للمحلات التجارية التي تم إلزام أصحابها بارتداء الكمامات وفرضها على الزبائن والتقيد بالتباعد الجسدي والتعقيم المستمر و نفس الأمر مسّ أيضا حافلات النقل الحضري .