أكد مسعود جاري والي وهران، خلال فعاليات الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، المنظمة لأول مرة بالجامع القطب ابن باديس، أن الوضع الوبائي الذي تعيشه الولاية، جد مقلق نتيجة للمنحى التصاعدي لحالات الإصابة بفيروس «كورونا «، منذ شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي جعلهم في حالت تأهب اتخذوا بشأنها جملة من الإجراءات الاستعجالية للحد من انتشار الوباء، من بينها إعادة تفعيل اللجنة الولائية للحد من الوباء والخلية الفرعية متعددة القطاعات للحرص على تطبيق التدابير الوقائية. إضافة إلى الزيارات التفقدية التفتيشية الدورية بجميع المؤسسات الاستشفائية المخصصة لمعالجة الوباء، للإطلاع عن قرب على وضعيتها والإمكانات المتواجدة بها، ولجوئهم إلى اتخاذ قرار غلق سوقين بحي المدينة الجديدة، وإلزام أصحاب المقاهي برفع الطاولات والكراسي ونزع أجهزة التلفاز، والالتزام بالغلق شأنهم شأن نشاطات أخرى في الساعة الثالثة زوالا، تبعا لما قررته الوزارة الأولى من أجل التحكم في الوضعية الاستثنائية التي تمر بها الولاية. ناهيك عن تفعيل اللجان المشتركة لمراقبة الأنشطة التجارية والنقل لتطبيق تدابير الحكومة وردع المخالفين وتجديد الرخص الاستثنائية للتنقل، قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري، نظرا لتسجيلهم العديد من التجاوزات في استعمالها وضبط مخطط عملياتي استعجالي للتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس والذي يقوم على 3 فرضيات لتطور الوضع الوبائي وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لمواجهة الوباء . وهو ما أكده مدير الصحة الذي دق ناقوس الخطر وصرح بأن حالات الإصابة ب«كورونا» عرفت ارتفاعا ملحوظا منذ النصف الأخير لشهر أكتوبر، بسبب التراخي في التزام المواطنين بالتدابير الوقائية على غرار ارتداء الكمامات والتباعد واستعمال المعقم، كاشفا بأن عدد حالات الإصابة بالوباء منذ 19 سبتمبر إلى غاية 17 نوفمبر بلغت 8685 إصابة مؤكدة بالفيروس، عن طريق استعمال كاشف «pcr» وهذا من ضمن 20414 شخصا خضع للمعاينة والتحليل، ناهيك عن تسجيل 278 حالة وفاة و7863 حالة شفاء من بين مجمل الإصابات المؤكدة، وأشار إلى أن مصالحه، أحصت خلال ال 15 يوما الأخيرة لشهر أكتوبر 1051 حالة، وبلغت خلال الفترة الممتدة من الفاتح نوفمبر الجاري إلى الآن 1322 حالة بمعدل 84 إصابة مؤكدة يوميا، إلى جانب 31 حالة وفاة و778 حالة شفاء، مشيرا إلى أن الوضع مقلق ونحن مقبلين على فصل الشتاء الذي يعرف بدوره ارتفاعا في الإصابات بالإنفلونزا الموسمية، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعقيد الوضعية الوبائية، التي يمكن أن تمتد إلى أشهر أخرى، فضلا عن عدم معرفتهم بكيفية تماشي الفيروس مع هذا الفصل . 5 مؤسسات علاجية للمرضى وصرح المسؤول في هذا الاطار، أن هذا الوضع استدعاهم إلى ضبط مخطط تدخل استعجالي تبعا لتعليمات الوصاية، حيث تأخذ المرحلة الأولى، بعين الاعتبار التكفل ب 2500 حالة إصابة مؤكدة وهو الوضع الحالي الذي نعيشه وبلغت فيه معدل الإصابات اليومية بالفيروس 84 حالة، واستلزم تسخير 5 مؤسسات استشفائية، تتعلق بالمؤسسة الاستشفائية «الفاتح نوفمبر» بإيسطو والمستشفى الجديد لحي «النجمة» إضافة إلى المستشفى الجامعي « د. بن زرجب « ومستشفى «مجبر تامي» بعين الترك، ومستشفى طب الاطفال «عبد القادر بوخروفة» بكناستال، وتخصيص 681 سريرا للحالات التي تستدعي الاستشفاء وتوفير كل الوسائل الضرورية ب 65 سرير إنعاش ومن بينها تلك التي تتواجد بمستشفى د. بن زرجب الذي تم فيه توسعة مصلحة «كوفيد 19» باستغلال بعض المصالح، ومع هذا فالمؤسسة لم تنقص من نشاطاتها الطبية، مثلها مثل المستشفيات الأخرى على غرار : العمليات الجراحية للتكفل بالمرضى، الذين يستدعي وضعهم الاستشفاء أو الإنعاش، إلى جانب ذلك تم تخصيص 57 سيارة إسعاف وأخرى تابعة لمصلحة الاستعجالات الطبية، ناهيك عن تجنيد 60 مختصا للإنعاش و68 طبيب إنعاش و423 طبيب واختصاصي في أمراض العدوى من بينهم ممرضين وأطباء عامين و640 شبه طبي . مستشفيات الحروق وإيسطو وقديل جاهزة وفي حال تطور الوضع أكثر من الآن وبلوغ 120 حالة مؤكدة يوميا فسينتقلون إلى المرحلة الثانية، حيث ستخصص المستشفيات الخمسة التي سبق ذكرها إلى التكفل بالمصابين ب «كوفيد 19 « وبالاستعجالات الطبية وحالات الولادة فقط، دون باقي الاختصاصات الأخرى وسترفع عدد الأسرة إلى 1100 سرير، إضافة إلى 90 سرير إنعاش، وسيعملون على فتح جزء من مستشفى الحروق بإيسطو والمستشفى الجديد 240 سريرا بقديل، للتكفل بالحالات المصابة بالفيروس وتستدعي البقاء بهذه المؤسسات الصحية، ويرفع الطاقم الطبي إلى 600 مختص وطبيب و600 شبه طبي . وفي حال تأزم الوضع الصحي ودخول المرحلة الثالثة مرحلة الخطر وتجاوز 180 حالة مؤكدة يوميا وهي أعلى حالات الوباء، فسيتم دعم المؤسسات الاستشفائية العمومية ب 26 عيادة خاصة ومكاتب ل 735 طبيبا مختصا والتي ستوفر 1035 سريرا و106 سريرا للإنعاش و10 مكاتب أطباء للإنعاش، إضافة إلى مضاعفة الأطباء وشبه الطبيين وتعزيز سيارات الإسعاف ب 25 سيارة إسعاف أخرى للخواص. 1000 سرير بمركز الاتفاقيات تحسبا لأي طارئ كما سيتم الاستعانة بال 1000 سرير التي تم تجهيزها لحالة الطوارئ بمركز المؤتمرات «محمد بن احمد» ودعمها بالأجهزة اللازمة، لاسيما ما تعلق بقارورات الأكسجين، وستوضع هذه الأخيرة تحت إشراف ومتابعة مؤسستي الصحة الجوارية للصديقية وواجهة البحر، بما فيها الأطقم الطبية التابعة لها وتكفلها بتجنيد المستخدمين أيضا والتكفل حتى بالإطعام، ليتم التحكم في الوضع دون أن ننسى الإشارة إلى تجنيد 104 مختصين في الانعاش و840 طبيب خاص وعام و1400 شبه طبي، وأكد مدير الصحة بأنه مع هذه المرحلة من المحتمل الدخول في الحجر الكلي، الذي يستدعي التوقف التام لوسائل النقل وبالتالي سيعملون على تسخير حافلات النقل إيطو وحافلات سوطراز التابعة لمؤسسة «سوناطراك» للتكفل بنقل المستخدمين إلى المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة .