*الخضر ينهون السنة في المرتبة 31 عالميا والثالثة إفريقيا بالرغم من تخوف الجماهير الجزائرية من تأثير توقف المنافسات الرياضية بسبب انتشار جائحة كورونا على مستوى وديناميكية النتائج الإيجابية التي بات يسجلها المنتخب الوطني لكرة القدم منذ مجيء الناخب الوطني جمال بلماضي ، إلا أن أبطال أفريقيا عرفوا كيف يحافظون على استقرارهم خلال سنة 2020 من خلال الخرجات التي أجروها سواء منها الرسمية أو الودية. فالمنتخب الوطني أنهى سنة 2020 في المرتبة ال31 عالميا والثالثة أفريقيا بعدما خاض 4 مباريات منها وديتين ، حيث فاز على نيجيريا (1-0) وتعادل أمام المكسيك (2-2) وديا بالنمسا وهولندا على التوالي شهر أكتوبر ، فيما فاز على زيمبابويبالجزائر (3-1) وتعادل مع نفس المنافس بهاراري (2-2) شهر نوفمبر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 بالكاميرون ، ليضمن بذلك تأشيرة التأهل إلى نهائيات «الكان» وفي المرتبة الأولى بجدارة واستحقاق حتى قبل اختتام التصفيات بجولتين، حيث سيخوض شهر مارس المقبل مباراتين شكليتين أمام بوتسوانابالجزائر وزامبيا خارج الديار لحساب الجولتين المتبقيتين، أين ستكون أمام بلماضي الفرصة لتجريب بعض الأوجه الجديدة أو تلك التي لم تشارك كثيرا. * مباراة بطولية أمام المكسيك ولعل أهم ما ميز خرجات المنتخب الوطني خلال سنة 2020 هي مباراته البطولية التي أجراها أمام المنتخب المكسيكي ، التي ورغم طابعها الودي ، إلا أن «الخضر» أبرزوا خلالها قوة شخصيتهم ومستواهم الحقيقي الذي وصلوا إليه ، عندما فرضوا التعادل (2-2) على منتخب يتواجد حاليا في المرتبة التاسعة عالميا بل وكانوا أقرب للفوز عليه لولا هدف التعادل الذي أمضاه المكسيكيون في الدقائق الأخيرة ، علما أن «الخضر» لعبوا بعشرة لاعبين في هذه المباراة منذ ربع ساعة الأول من الشوط الثاني عقب تلقي قديورة لإنذارين. مباراة الجزائر أمام المكسيك جعلت أنصار المنتخب الوطني يتيقنون أن لديهم منتخبا عالميا بمعنى الكلمة وبكل المقاييس ، بل حتى الناخب الأرجنتيني الغني عن التعريف تاتا مارتينو، الذي يشرف على منتخب المكسيك، اعترف بقوة المنتخب الوطني وأشاد بالإمتحان الودي الذي أجراه فريقه أمام بطل أفريقيا. وجعلت مباراة الجزائروالمكسيك ، التي حظيت باهتمام إعلامي دولي محترم، منتخبات عالمية أخرى تبدي استعدادها لمواجهة الجزائر وديا في تواريخ «الفيفا» المقبلة، حيث أشارت بعض الأخبار عن اهتمام الإتحادية الإيطالية بالفكرة. * إصابات بالجملة في صفوف «الخضر» بكورونا وكغيرهم من العديد من اللاعبين والمدربين والرياضيين بصفة عامة عبر العالم، لم يسلم لاعبو المنتخب الوطني من العدوى بفيروس كورونا ، حيث أصيب العديد منهم سواء مع أنديتهم أو عقب سفريتهم من زيمبابوي. أول لاعب من كوادر المنتخب الوطني أصيب بفيروس كورونا المستجد هو مهدي عبيد شهر أوت الفارط عندما كان يستعد لمباشرة التحضيرات مع ناديه الفرنسي نانت ، تلاه نجم «الخضر» رياض محرز الذي كان يستعد لدخول البطولة الإنجليزية مع ناديه مانشيستر سيتي شهر سبتمبر. كما مس الفيروس أيضا أندي ديلور لاعب مونبلييه الفرنسي وآدم وناس لاعب كاغلياري الإيطالي مع نادييهما، إلى جانب يوسف عطال مع نادي نيس. لكن عدد اللاعبين الدوليين المصابين بفيروس كورونا كان مرتفعا خاصة بعد عودة بعثة المنتخب الوطني من زيمبابوي أين خاض «الخضر» مباراة الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022 ، حيث أصيب ما لا يقل عن 4 لاعبين ويتعلق الأمر بكل من رامي بن سبعيني وياسين براهيمي وعيسى ماندي وعز الدين دوخة. ولم يسلم من العدوى عقب هذه السفرية الناخب الوطني جمال بلماضي ورئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي.