نجح المنتخب الوطني في الحفاظ على سلسلة المباريات بدون خسارة، بعد تعادله أمام المكسيك بنتيجة (2- 2) سهرة أول أمس الثلاثاء، بملعب كارس جينس بمدينة لاهاي الهولندية، ضمن تحضيرات المنتخبين للاستحقاقات المقبلة. حافظ المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي، على سلسلة النتائج الإيجابية التي دأب على تحقيقها بالرغم من فترة التوقف التي قاربت سنة كاملة؛ حيث كانت كتيبة الكوتش بلماضي قادرة على الفوز باللقاء بالنظر إلى العديد من الفرص التي أتيحت لزملاء بونجاح، أمام مرمى المنتخب المكسيكي. وبعد بداية حذرة مع ضغط طفيف ل "الخضر" مع تسجيل بعض الفرص؛ إذ ضيّع بونجاح فرصتين في الدقيقتين 9 و38؛ الأولى برأسية، خرجت بعيدا عن مرمى "الأزتيك"، فيما تماطل في الثانية بتسديدة الكرة، بعدما كان وجها لوجه أمام الحارس، ليلحق به أحد مدافعي المكسيك، ويُخرج الكرة إلى الركنية، ليعود منتخب المكسيك، ويتمكن لاعبوه من الوصول إلى شباك الحارس مبولحي في الدقيقة (43) عبر اللاعب خيسوس مانويل كورونا، بعد خطأ في التغطية الدفاعية من ماندي. ردة فعل أشبال الناخب الوطني بلماضي، كانت سريعة جدا بعد هدف المكسيكيّين؛ حيث عدّل إسماعيل بن ناصر النتيجة بعدها بدقيقتين فقط، عبر تسديدة قوية ومركزة، لم يحرك لها حارس المكسيك، ساكنا. طرد قديورة لم يؤثر على أداء رفقاء محرز وبالرغم من خوضه المرحلة الثانية تقريبا بعشرة لاعبين فقط إثر تلقي عدلان قديورة البطاقة الصفراء الثانية التي تعني الطرد في الدقيقة (56)، تمكن الفريق الوطني من تسجيل الهدف الثاني عن طريق القائد رياض محرز في الدقيقة (67)، ليؤكد "الخضر" على علوّ كعبهم أمام المنتخب 11 عالميا. وتَحرر لاعبو المنتخب الوطني في الشوط الثاني، وكانوا أكثر نشاطا خاصة في الهجوم. كما أن الناخب الوطني جمال بلماضي، لم يشأ العودة القهقرى، وفضّل مواصلة الضغط على مرمى المنافس رغم النقص العددي، وهو ما تجلى بإدراجه 3 تغييرات، أغلبها هجومي؛ حيث أشرك الثنائي ديلور وبن رحمة في مكان بونجاح وبراهيمي، فيما دخل بلقبلة مكان فيغولي. وصنع الخضر عدة فرص لتعزيز النتيجة لهم، إلا أنها لم تُترجم إلى أهداف حقيقية، ليتمكن البديل دييغو لاينيز من تعديل النتيجة ل "الأزتيك" في الدقيقة (87)، لتنتهي المقابلة بالتعادل؛ هدفين في كل شبكة. وسبق لزملاء الحارس رايس مبولحي أن خاضوا لقاء وديا آخر، الجمعة الماضية، أمام نيجيريا، وفازوا فيه بنتيجة (1- 0) بمدينة كلاغنفورت النمساوية. ويشكل اللقاءان الوديان فرصة لرفاق القائد رياض محرز، للتحضير للمباراة المزدوجة ضد منتخب زيمبابوي المقررة في شهر نوفمبر المقبل، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس إفريقيا-2021 للأمم، والتي أُجلت إلى سنة 2022 بالكاميرون؛ بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.