بالرغم مما ميز سنة 2020 من اضطرابات وتغييرات وتأجيلات في الوسط الكروي العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن المنتخب الوطني عرف كيف يحافظ على ديناميكية النتائج الإيجابية التي كان قد انطلق فيها سنة 2019، وهو ما تجلى أولا من خلال وديتي نيجيريا والمكسيك بفوز وتعادل على التوالي ، وثانيا من خلال تحقيق المهم والأهم وهو ضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 بالكاميرون، وذلك قبل جولتين عن اختتام تصفيات المجموعة الثامنة التي يتصدرها بجدارة واستحقاق رفقاء محرز ب10 نقاط، بعدما خاضوا هذه السنة مباراتين كانتا أمام زيمبابوي (فوز 3-1 في الذهاب بالعاصمة وتعادل 2-2 في الإياب). "الخضر"، ورغم كل التخوفات من تأثير توقف مختلف المنافسات الكروية في العالم لفترات طويلة بداية السنة الجارية، لم يخيبوا آمال الجماهير الجزائرية ، حيث أبانوا عن الحماس والإستعداد نفسه الذي كانوا عليه في السنة الفارطة التي عرفت تتويجهم بالتاج القاري ، حيث أجمع اللاعبون السابقون الذين تحدثت إليهم "الجمهورية" أن الجزائر أصبح لها منتخب عالمي بكل المقاييس تحت قيادة ناخب وطني يملك قوة استخلاص الدروس ودراسة الخصوم وهو ما تجلى من خلال اعتماده على كل العناصر المتوفرة لديه وليس على مجموعة محددة. تحد آخر أصبح يلعب من أجله المنتخب الوطني وهو تحطيم الرقم القياسي القاري لعدد المباريات المتتالية من دون هزيمة باحتساب كل المباريات سواء الرسمية أو الودية ، حيث سجل "الخضر" بمناسبة مباراة زيمبابوي يوم الإثنين الفارط المباراة رقم 22 على التوالي من دون هزيمة ، ليصبحوا على بعد مباراتين من معادلة رقم المنتخب المصري الذي كان قد سجل في السابق 24 مباراة بدون هزيمة. وتشير كل التوقعات أن المنتخب الوطني يملك كل الحظوظ لتحطيم هذا الرقم وتنصيب نفسه على رأس منتخبات القارة الأفريقية من حيث عدد المباريات المتتالية من دون خسارة. ويبعث مشوار المنتخب الوطني المسجل هذه السنة على التفاؤل بخصوص تصفيات كأس العالم 2022 التي سيدخلها "الخضر" السنة المقبلة بداية من جوان ، في انتظار ضبط تواريخ مباريات الدور الثاني أين تتواجد الجزائر في المجموعة الأولى رفقة كل من بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي كما هو معلوم ، حيث يتعين عليها التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات ومن ثمة إلى نهائيات كأس العالم المقررة بقطر