ومن بين اطارات مؤسسة تسيير مراكز الردم التي يعود لها الفضل في تغيير واقع الردم التقني في وهران والجزائر ككل الدكتورة لحرور سهام 29 سنة، اول من وضع التقنيات الحديثة للردم التقني على مستوى مركز الردم بحاسي بونيف ما سمح أن تنفرد وهران بهذه التجربة النموذجية الناجحة التي تم تبنيها كقاعدة عممت عبر كافة الولايات. سهام لحرور حاصلة على شهادة الدكتوراة في علوم المادة والبيئة من جامعة تلمسان كانت الأولى في الدفعة على مدار 5 سنوات في تخصص كيمياء هندسة طرائق بجامعة محمد بوضياف بوهران والتي تخرجت منها بامتياز سنة 2013، باحثة بمخبر البحث موريس أودان بالسانيا وهران، التحقت سهام بمؤسسة تسيير مراكز الردم سنة 2015 كأول مهندسة،ومنذ ذلك لم تتوقف في تجسيد أفكارها وتقديم كل ما أعطتها الجامعة في الميدان، كانت أول من جسد تقنيات الردم الصحيحة في الحفرة الثانية بمركز الردم حاسي بونيف قضت من خلالها على مشكل الروائح الكريهة التي كان يشتكي منها السكان ونجحت في اطالة عمر حفرة الردم وأصبحت التقنيات التي اعتمدتها نموذجا معمما على المستوى الوطني، كما أعطت أفكارها روحا للعمل الجماعي المتناسق في فريق الاطارات الشابة لدى المؤسسة ومنها تحول مركز حاسي بونيف الى مدرسة لتكوين الاطارات من وزارات الداخلية والبيئة والوكالة الوطنية للنفايات ومؤسسات تسيير مراكز الردم، كما كانت سهام لحرور أول من جسد فكرة التعاقد مع المؤسسات الصناعية من أجل فرز النفايات النظيفة التي تطورت حاليا وأصبح مركز الردم يستقبل 500 شاحنة يوميا بمعدل 1200 طن من النفايات المتحكم فيها. وبين الميدان ومسؤوليتها الادارية كنائبة مدير المؤسسة والبحث المتواصل في كل ما هو "بيو" تسعى الدكتورة الشابة سهام لحرور الى تحقيق حلم انتاج الكهرباء من مادة البيوغاز، وهي تحمل اصرارا كبيرا وإرادة قوية في تجسيد مشروع المؤسسة الطموح اضافة الى البحث المستمر من أجل تطوير تسيير النفايات وتطوير عائدات المؤسسة من ثروة الرسكلة.