وتمارس شابة أخرى من كفاءات المؤسسة المهمة الأصعب في توسيع ثقافة الرسكلة عند المواطن، أمينة المغربي مهندسة دولة مكلفة بمشروع الفرز الانتقائي واسترجاع النفايات بمؤسسة تسيير مراكز الردم، حاصلة على ماستر تخصص كيمياء صناعية، "هندسة المواد"، الأولى على مستوى الدفعة بجامعة محمد بوضياف لسنة 2016، التحقت بالمؤسسة التي أجرت فيها مشروع نهاية الدراسات حول موضوع معالجة واسترجاع النفايات المنزلية، ومن منطلق تخصصها، توظفت سنة 2016 في المؤسسة وتكلفت بمهمة تطوير وغرس ثقافة الفرز الانتقائي لدى المواطن وبالخصوص عند الأطفال، تعمل بحب وتفاني وحماس كبير ضمن فريق شاب لتطوير الأفكار وتجسيدها لإنجاح المشروع الذي بدأ بالتعاقد مع مؤسسات وأحياء ومدارس فأعطته دفعة قوية من خلال التواصل مع المواطن وخاصة الأطفال الذين أجادت لغتهم واستطاعت أن توصل كل محاور المشروع الى أذهانهم عن طريق اعداد دليل خاص و مطويات توضح مفاهيم خاصة بعمليات الفرز والرسكلة تعدتها الى القاء دروس تطبيقية تعلم فيها الصغار طريقة فرز وتصنيف النفايات التي يتم استعمالها يوميا على غرار الورق والبلاستيك والكرتون بصور ومشاهد بسيطة على مستوى مركز الميدنة الجديدة. كما تعمل أمينة المغربي في اطار تطوير مشروع الفرز الانتقائي بالتركيز على المرسكل الصغير من خلال اعداد دليل مفصل يتضمن التعريف بالمؤسسة وعرض كل المفاهيم المتعلقة بعملية الفرز، كما تحرص على التفصيل في هذا المضمون من خلال الأيام البيداغوجية، إضافة الى نظميمها لأيام اعلامية و تحسيسية في المدارس والمؤسسات حول أهمية الفرز الانتقائي للنفايات .وتعد مهمة أمينة وفريقها فيما يخص التعامل مع الأطفال من أجل ترسيخ ثقافة الفرز واحدة من أهم وأصعب المهام في اطار المشروع الذي مس 70 مؤسسة تربوية وبدأ يعطي ثماره من خلال ما نلاحظه من إقبال منقطع النظير للمواطنين على مركز الفرز التقني بالمدينة الجديدة لاسترجاع القاروراة البلاستيكية مقابل الحصول على بطاقات تعبئة الرصيد وهي واحدة من الأفكار المجسدة في الميدان والتي تطورت من مفهوم الرسكلة والفرز وجعلتها ثقافة لدى المواطن الوهراني، بعد أن سبقتها تجربة تبديل القاروات بالكمامة تكيفا مع الوضع الصحي والتي كانت بدورها ناجحة. وتنقل اليوم أمينة ذات 28 سنة حماسها وروحها في تطوير أفكار وتجسيد أفكار جديدة مدروسة من أجل تحفيز المواطن على فرز البلاستيك وتحويله الى مركز الفرز، وتواصل مهمتها بإرادة قوية تدعمها اطارات مسؤولة نجحت في تقدير الشباب الجامعي وفجرت طاقاته دون أي عراقيل قد تحبط معنوياته.